تصدر سجن كوبر في الخرطوم واجهة الأحداث، بعد فرار عدد كبير من المساجين خلال الاشتباكات الجارية في السودان والفوضى الأمنية التي تصاحبها، لكن ما أهمية هذا السجن تحديدا؟
ويضم السجن عدداً من السجناء من قادة النظام السابق وعلى رأسهم عمر البشير الرئيس المعزول، ونائبه علي عثمان محمد طه.
وعلم موقع "سكاي نيوز عربية"، أن المساجين الذين فروا من السجن هم من العناصر الجنائية، بينما لم يتمكن المحكومين السياسيين من الهرب، ولا يتواجد الرئيس السابق عمر البشير بالسجن الآن، حيث يتلقى العلاج في مستشفى السلاح الطبي بأم درمان.
ما أهمية سجن كوبر؟
• من أقدم السجون في السودان. حيث يعود تاريخ افتتاحه إلى عام 1903، حيث شيده الإنجليز في فترة احتلالهم للبلاد.
• وأطلق عليه اسم كوبر نسبة للجنرال الإنجليزي كوبر الذي تولى مهام إدارة السجن.
• منذ تأسيسه كان يتبع للحكومة الاتحادية، وفي العهد البريطاني كان مدير السجن يعرف بالحكمدار.
• بعد الاستقلال تولى إدارة السجن أول مدير سوداني الحكمدار مصطفى سعيد في الفترة من 1935 إلى 1954 ثم تغير اسم الحكمدار إلى عميد السجن.
• تبلغ مساحة السجن 5 آلاف متر مربع وتم تصميمه على شكل هندسي يحاكي سجون بريطانيا.
• يقع في مدينة بحري في حي كوبر بالقرب من النيل الأزرق.
• يضم 14 قسماً، من بينها قسم مخصص للمدانين بأحكام إعدام، وثانٍ لأصحاب السوابق، وثالث لذوي الأحكام الطويلة والقصيرة، ورابع للمعتقلين السياسيين.
• يضم السجن الرئيس السابق عمر البشير وعدد من قيادات نظامه.
• تعرض قبل أيام لقصف مدفعي ما أدى إلى مقتل 5 سجناء في حينه.
سيناريو الفوضى
الباحث السوداني المختص في السؤون الأمنية، يوسف عبدالقوي، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية" يتحدث عن سيناريو مرعب من جراء إطلاق سراح محكومين خطرين من السجن:
- الهدف من إطلاق المدانيين من السجون الهدف منه نشر سيناريو الفوضى، وإثارة الرعب في قلوب المواطنين، حيث أن بعض الذين هربوا من السجون محكومين بالإعدام، وهروب مثل هذه العناصر تساعد على السيولة الأمنية في البلاد، علاوة على الصراع الدائر بين المكونات العسكرية.
- منذ بدء الاشتباكات بينقوات الجيش والدعم السريع رأينا عدد من عمليات السلب والنهب في عدد من المواقع في الخرطوم، وتم السطو على المحلات وكسر أبوابها وسرقة ما تحتويه سواء كانت أجهزة إلكترونية أو غيرها.
- الاشتباكات الدائرة تعطي فرصة لضعاف النفوس من أجل سرقة ما يريدون، وفتح السجون سيساعد في انتشار هذه الظاهرة، حيث سيعود عتاة الإجرام للشوارع مرة أخرى يمارسون السلب والنهب وعلميات القتل.