طالب المجتمع السوداني في بريطانيا حكومة رئيس الوزراء، ريشي سوناك، بفعل المزيد من أجل مساعدة أقاربهم الذين يمرون بمحنة شديدة، مع دخول القتال في بلادهم يومه العاشر.
وناشد هؤلاء، بحسب ما أفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، سوناك بالعمل على استعادة أقاربهم من السودان، بمن فيهم أطباء يعملون في الخدمة الصحية الوطنية (NHS ).
ورغم تساقط الأمطار، تجمعت حشود من السودانيين خارج مقر الحكومة البريطانية في لندن، للمساعدة في إنقاذ البريطانيين المحاصرين في السودان.
وكانت بريطانيا أرسلت طائرتين من طائرات سلاح الجو من قاعدة في قبرص من أجل تنفيذ عملية إجلاء للدبلوماسيين البريطانيين في الخرطوم، وصفتها لندن بـ"السريعة والمعقدة".
لكن كثيرا من البريطانيين في السودان لم يتلقوا أي مساعدة تتيح لهم الخروج من البلاد التي تشهد معارك طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتقول جمعية خاصة بالأطباء السودانيين في بريطانيا إنها على علم بوجود 71 طبيا يعملون في الخدمة الصحية الوطنية تقطعت بهم السبل في السودان، بسبب القتال المستمر.
وذكرت أنها قلقة على سلامتهم وسلامة أزواجهم وأطفالهم.
وتقول الطبيبة شذا فيصل إن أطفالها وشقيقها ووالدتها محاصرون في الخرطوم، حيث يحاولون العودة إلى بريطانيا، بعد أن سافروا إلى هناك لقضاء عطلة عيد الفطر، قبل أن يندلع القتال ويغلق المطار.
وقالت الطبية المشرفة على الجمعية إنها متوترة للغاية، وأضافت: "أن ما يحدث هناك هو حرفيا حرب".
وتابعت: "نريد أن نرى إجلاء كل أطباء (NHS) الذين تقطعت بهم السبل مع عائلاتهم (في السودان)، وأن يكون لهم شكل من الأشكال الأولوية".