لقي عشرات الأطفال مصرعهم وأصيب آخرون، نتيجة استمرار الصراع المحتدم في السودان للأسبوع الثاني، وفق تقارير دولية.
ويعيش الأطفال في السودان، بحسب "يونسيف"، أوضاعا مأساوية بسبب تفاقم أزمة الصراع الراهن فيما يتعرضون للقتل بسبب الرصاص الطائش بشكل شبه يومي.
وحذرت الأمم المتحدة من استمرار تعرض الأطفال للقتل بشكل عشوائي نتيجة الرصاص الطائش، واستهداف مناطق الاحتماء المدني، كما حذرت من تفاقم الوضع الإنساني نتيجة نقص المواد الغذائية، ما يعرض حياة الملايين من الأطفال للخطر.
600 ألف طفل بمرمى النيران
يصف مسؤول الإعلام بالشرق الأوسط بمنظمة "يونسيف"، سليم عويس، الوضع الإنساني جملة في السودان بأنه "كارثي".
إضافة إلى تعرض الأطفال للقتل بشكل عشوائي، هناك ملايين من الأطفال مهددون بسبب نقص المياه والغذاء والأدوية.
ويقدر عويس في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، عدد الأطفال المعرضون للخطر وربما الموت في السودان بسبب استمرار الأزمة بنحو 600 ألف طفل وأكثر.
ويواجه نحو 8 ملايين طفل في السودان مخاطر تتعلق بنقص المواد الغذائية والدواء بسبب انقطاع المساعدات الإنسانية عن عدة مناطق نتيجة الأزمة.
كما يواجه ملايين الأطفال مشاكل تتعلق بالحصول على مصادر آمنه لمياه الشرب.
يجب على جميع الأطراف الالتزام بحماية المدنيين وفي مقدمتهم الأطفال، وعدم استهداف البنى التحتية التي يحتمون بها وقت المعارك.
خسائر فادحة قابلة للزيادة
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، الجمعة، إن 9 أطفال على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 50، في السودان، مع استمرار القتال.
وحذرت المديرة التنفيذية لـ"يونسيف"، كاثرين راسل، من خسائر فادحة في حق الأطفال، وقالت إذا لم يتوقف العنف، فإن هذه الخسائر ستزداد.
راسل قالت إن الوضع الأمني المحفوف بالمخاطر في جميع أنحاء البلاد يجعل جمع المعلومات والتحقق منها أمر في غاية الصعوبة، لكننا نعلم أنه بينما يستمر القتال، سيستمر الأطفال في دفع الثمن.
وتلقت المنظمة الأممية تقارير عن احتماء أطفال في المدارس ومراكز الرعاية أثناء احتدام القتال حولهم، واضطرار مستشفيات الأطفال للإخلاء بسبب اقتراب القصف.