قال رئيس حزب الأمة القومي السوداني المكلّف، اللواء متقاعد فضل الله برمة ناصر، الخميس، إنه وجه دعوة لقادة الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة والقوى السياسية كلها لاجتماع في دار حزبه في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي لبحث التوتر بين الجيش والدعم السريع ونزع فتيل الأزمة التي وصفها بـ"الخطيرة للغاية".
وأكد ناصر لـ"سكاي نيوز عربية" أنه سيتوجه على رأس وفد رفيع المستوى إلى قادة الجيش والدعم السريع في مكاتبهم ومنازلهم إن لم يلبوا دعوته للاجتماع في دار حزبه في أم درمان، من أجل بحث الأزمة معهم ونزع فتيل التصعيد.
ماذا فعلت قوات الدعم السريع؟
- أعلنت قوات الدعم السريع في بيان أنها تنتشر في جميع أنحاء البلاد "في إطار واجباتها العادية".
- أضافت أنها "تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات، والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت".
- اعتبرت القوات المسلحة أن "التحركات والانفتاحات (التي نسبها إلى قوات الدعم السريع) تمت من دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها، مما أثار الهلع والخوف في أوساط مواطنين، وفاقم من المخاطر الأمنية، وزاد من التوتر بين القوات النظامية".
- حذرت القوات المسلحة في السودان من تحركات لقوات الدعم السريع بـ"حشد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن"، وذلك "من دون موافقة الجيش أو التنسيق معه".
بيان الجيش السوداني جاء فيه:
- السودان "يمر بمنعطف تاريخي وخطير. وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن".
- "يقع على عاتق القوات المسلحة دستورا وقانونا، حفظ وصون أمن وسلامة البلاد، يعاونها في ذلك أجهزة الدولة المختلفة، وقد نظمت القوانين كيفية تقديم هذا العون، بناء على ذلك وجب علينا أن ندق ناقوس الخطر".
- "مواطنينا الكرام. لم تنقطع محاولات القوات المسلحة في إيجاد الحلول السلمية لهذه التجاوزات، وذلك حفاظا على الطمأنينة العامة وعدم الرغبة في نشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس، لأن هذه الانفتاحات وإعادة تمركز القوات يخالف مهام ونظام عمل قوات الدعم السريع، وفيه تجاوز واضح للقانون ومخالفة لتوجيهات اللجان الأمنية المركزية والولائية، واستمرارها سيؤدي حتما إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد".
- "تجدد القوات المسلحة تمسكها بما تم التوافق عليه في دعم الانتقال السياسي وفقا لما تم في الاتفاق الإطاري، وتحذر القوى السياسية من مخاطر المزايدة بمواقف القوات المسلحة الوطنية، التي لم تبخل تحقيقها بتقديم المهج والأرواح رخيصة لينعم السودان بالأمن والاستقرار. عاش الشعب السوداني حرا أبيا. عاشت قواتنا المسلحة درعا وحصنا للوطن".