أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة نفذت عملية عسكرية تمخضت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش في سوريا، الإثنين.
وجاء في البيان أن خالد أحمد الجبوري كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات التنظيم في أوروبا وطور هيكله القيادي.
كانت وكالة تاس للأنباء قالت الأسبوع الماضي إن روسيا احتجت لدى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال التنظيم المتشدد بشأن "الأعمال الاستفزازية" للقوات المسلحة الأميركية في سوريا.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أنه لم يسقط قتلى أو جرحى مدنيين في هذه الضربة، وأضافت أن التنظيم "لا يزال يمثل تهديدا للمنطقة وما وراءها".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدفت مسيّرة أميركية الجبوري بينما كان يتحدث عبر الهاتف، أثناء سيره على طريق في ريف إدلب الشمالي.
وقتل الجبوري وفق المرصد بعد 10 أيام من وصوله الى المنطقة وتعريفه عن نفسه بأنه سوري يتحدّر من محافظة دير الزور (شرق).
وقال كوريلا إن مقتل الجبوري "سيعطل موقتاً قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية".
ورغم الضربات التي تستهدف بشكل متكرر قادته وتحركات عناصره في سوريا والعراق، اعتبر كوريلا أن التنظيم "لا يزال قادراً على قيادة عمليات في المنطقة، مع رغبة بضرب مناطق خارج الشرق الأوسط".
وشدد على أن التنظيم "ما زال يمثل تهديداً للمنطقة وخارجها".
وشنّ التنظيم خلال سيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق هجمات دامية في مدن أوروبية عدة أبرزها في باريس وبروكسل.
ومنذ إعلان القضاء على "دولة الخلافة" عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم.
وتشنّ بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا.
وتنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا وتتواجد في قواعد في محافظة دير الزور (شرق) والرقة (شمال).
ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير الماضي في محافظة إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحتها.