قُتل 15 شخصاً خلال جمعهم الكمأة في وسط سوريا جراء هجوم شنّه مسلحون تابعون لخلايا تنظيم داعش الإرهابي، بينما لا يزال أربعون آخرون في عداد المفقودين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
ماذا حدث؟
- ذكر المرصد أن 15 شخصاً على الأقل، قتلوا الخميس ذبحاً على يد خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، أثناء جمعهم الكمأة في الريف الشرقي لمحافظة حماة.
- في منتصف فبراير، قتل 68 شخصاً أثناء جمعهم الكمأة جراء هجوم شنّه التنظيم في ريف حمص الشرقي.
- كذلك، قتل آخرون جراء انفجار ألغام سبق للتنظيم المتطرف أن زرعها خلال سيطرته على المنطقة.
لماذا الكمأة؟
- تعتبر ثمار الكمأة التي تنمو بشكل طبيعي كفطر في أراضي البادية السورية من أثمن أنواع الفطريات الصحراوية التي يقبل عليها السوريون ويتناولونها في موسم ظهورها وحصادها والذي يبدأ عادة مع بداية شهر يناير ويستمر حتى أواخر فصل الربيع.
- الكمأة مصدر رزق للمواطنين، حيث تباع بسعر يصل لنحو 75 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد في المناطق القريبة من تواجدها، بينما يتم بيع الكيلو الواحد في دمشق قرابة 180 ألف ليرة سورية.
- يستغل تنظيم داعش الإرهابي حاجة المواطنين مدنيين وعسكريين على حد سواء، في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة للإيقاع بهم في فخ الكمأة التي يواصلون جمعها رغم ارتفاع نسب المخاطر.
- وكثف التنظيم الإرهابي عملياته المشابهة خلال الفترة الماضية، حيث سجلت حالات مماثلة قتل فيها التنظيم مدنيين ذبحا أو رميا بالرصاص، بالإضافة إلى الخطف مقابل الفدية.
- وفي ظل كارثة الزلزال التي حلت بسوريا الشهر الفائت، وانشغال الدولة باستيعاب الأضرار المدمرة التي شملت مناطق سورية عدة، تثير هجمات داعش تلك مخاوف متزايدة من تصاعدها وتمدد التنظيم لمناطق سبق أن تم إخراجه منها.