دعت وزارة الموارد المائية العراقية تركيا إلى ضخ مزيد من المياه تجاه نهر الفرات، وسط أزمة جفاف حادة تضرب البلاد أكدت السلطات أنها الأكثر صعوبة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وفق ما أفاد مراسلنا في بغداد، الجمعة.
- قالت وزارة الموارد المائية العراقية إن الوزير عون عبد الله طالب الجانب التركي بزيادة الإطلاقات المائية لنهر الفرات.
- كما طالب الوزير باستمرار التباحث على المستوى الوزاري والفني لمتابعة الإطلاقات المائية تجاه العراق ووضع أسس ثابته تضمن حصة العراق من الجانب التركي لنهري دجلة والفرات.
- دعا إلى تفعيل مذكرة التفاهم التي تمت المصادقة عليها عام 2021 ، التي تضمنت بنود كثيرة بما يتعلق بتطوير أطر التعاون المثمر والبنّاء بين البلدين.
- قال بيان للوزارة: "سيستمر الجانبان بالتباحث الفني بواسطة تبادل الوفود الفنية لغرض التوصل الى حلول مناسبة ترضي الطرفين".
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد زار أنقرة قبل 3 أيام، حيث التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وخلال المحادثات، ذكر السوادني أن أردوغان وافق على طلب العراق بزيادة "إطلاقات مياه دجلة، في بادرة تعبر عن نية طيبة تجاه العراق"، بحسب ما قال في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر".
وعلقت وزارة الموارد المائية على "الإجراءات الإيجابية" التي تمخضت عنها زيارة السوادني إلى تركيا على صعيد ملف المياه.
وقالت إن تركيا وافقت على زيادة ضخ المياه لنهر دجلة لضعفين ولمدة شهر نتيجة الوضع المائي الحرج، لكن يبدو أن ذلك لم يكن كافيا لمواجهة أزمة شح المياه في البلاد.
المخزون المائي ينضب
- المخزون المائي في وضع حرج جدا، فحجمه الحالي يتراوح بين 7 و 7.5 مليار متر مكعب.
- كان يتراوح في نهاية 2019 ما بين 55 و 60 مليار متر مكعب وهو فرق شاسع جدا.
سبب نضوب المخزون
- تتابع المواسم الشحيحة، فهذا هو رابع موسم شحيح، فضلا عن قلة الضخ المائي خصوصا من الجانب التركي.
- انحباس الأمطار والتغيرات المناخية، كلها عوامل قادت لانخفاض الإيرادات المائية.
ملامح الأزمة
- تعج شبكات التواصل بالعراق منذ أسابيع بصور صادمة لنهري دجلة والفرات، وهي تظهر انخفاضا حادا في مناسيب المياه فيهما، لدرجة أن الناس بات بمقدورهم المشي وسط مجراهما.
- في ذي قار مثلا تعرض شط أبو لحية أحد فروع دجلة للجفاف التام والذي يغذي قضاء الاصلاح شرق مدينة الناصرية، ويمد ما يقارب 12 ألف عائلة بالمياه، وباتت مهددة بالعطش.