كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأحد، عن الإعداد لرؤية للعمل المناخي لغاية العام 2030، فيما دعا الدول الصديقة ومنظمات الامم المتحدة لدعم العراق في مواجهة آثار التغيرات المناخية.

وقال السوداني في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر العراق للمناخ الذي عقد في البصرة: "سندعو لمؤتمر إقليمي يعقد في بغداد قريباً، لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك، وتبادل الخبرات والبرامج بين دول الإقليم في مواجهة التأثيرات المناخية".

وأضاف بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع": "ماضون في توقيع عقودٍ لإنشاء محطات توليد الطاقة من المصادرِ المتجددة، لتغطي ثلث حاجتنا من الكهرباء بحلول العام 2030".

وأطلق رئيس الوزراء خلال المؤتمر، "مبادرة كبرى لزراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق"، مبينا أن "افتتاح مؤتمر العراق للمناخ، سيؤسس مرحلة جديدة لمواجهة الآثار الشديدة للتغيرات المناخية على العراق".

أخبار ذات صلة

تراجع كبير في منسوب دجلة والفرات في جنوب العراق
أزمة المياه في 2022.. عصب الحياة في خطر

وأشار إلى أن "التغيرات المناخية التي تمثلت بارتفاع معدلات درجات الحرارة، وشُحّ الأمطار، وازدياد العواصف الغبارية، مع نقصان المساحات الخضراء، هددت الأمن الغذائي والصحي والبيئي والأمن المجتمعي"، لافتا إلى أن "أكثر من 7 ملايين مواطن، تضرروا وعانت مناطقهم الجفاف، ونزحوا بمئات الألوف لفقدانهم سبل عيشهم المعتمدة على الزراعةِ والصيد، وأكثر ما يُؤسف له الجفافُ الشديد الذي أصاب أهوارنا الجميلة".

وتتزايد المخاوف من حدوث جفاف كامل في الأهوار العراقية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشح الأمطار بفعل ظاهرة التغير المناخي التي تضرب مفاعيلها العراق بقوة منذ سنوات.

ويعد العراق خامس الدول الأكثر تضررا من التغيرات المناخية العالمية وفق وزارة البيئة العراقية.

وتأتي المياه إلى الأهوار من نهري دجلة والفرات، اللذين يوفران بيئة طبيعية للأسماك والطيور والحيوانات، وتعد الأهوار نقطة استراحة وتوقف لآلاف الطيور المهاجرة بين سيبيريا وإفريقيا، فضلا عن مناظرها وطبيعتها الخلابة، التي تجعلها من أبرز المناطق السياحية العراقية.