قُتل 3 مدنيين، السبت، خلال جمعهم الكمأة في شمال سوريا من جراء هجوم شنّه مسلحون تابعون لخلايا تنظيم داعش، وتخلّله خطف 26 آخرين على الأقل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد أن "مسلحين تابعين على الأرجح لخلايا تنظيم داعش استهدفوا عمال جمع الكمأة في بادية خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي".
وأوضح أن المهاجمين "قتلوا نحراً بالسكاكين 3 من العمال، وخطفوا 26 آخرين على الأقل، بينهم نساء، إلى جهة مجهولة".
منذ بدء موسم جمع الكمأة في فبراير، يشنّ التنظيم بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف.
وبحسب المرصد، قتل 139 شخصاً على الأقل، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، منذ مطلع فبراير جراء هجمات مباغتة شنها التنظيم أو انفجار ألغام زرعها خلال سيطرته على مساحات واسعة في سوريا.
ورغم المخاطر، يواصل سكان المناطق المتاخمة للبادية السورية جمع الكمأة التي يستمر موسمها حتى أبريل وتباع بسعر مرتفع، ما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة مع حرب مستمرة منذ 12 عاماً.
يرواح سعر الكيلوغرام الواحد إجمالاً بين 5 دولارات و25 دولاراً، وفق جودة الثمار وحجمها.