اعتبرت السعودية وإيران، الجمعة، أن اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية يكرس الحوار ويسهم في استقرار المنطقة.
وأعلنت إيران والمملكة العربية السعودية، الجمعة، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بمبادرة من الصين.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في تغريدة على تويتر: "يأتي استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، انطلاقا من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار، وحرصها على تكريس ذلك في المنطقة. يجمع دول المنطقة مصير واحد، وقواسم مشتركة، تجعل من الضرورة أن نتشارك سويا لبناء أنموذجٍ للازدهار والاستقرار لتنعم به شعوبنا".
ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني في تغريدة له على تويتر اليوم الجمعة، "إن عودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية يضع إمكانيات كبيرة في متناول يد البلدين، وكذلك المنطقة والعالم الإسلامي".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني "أن سياسة الجوار وباعتبارها محورا أساسيا للسياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الحالية ، تمضي بقوة في مسارها الصحيح وأن الجهاز الدبلوماسي (الأيراني) يمضي بشكل نشط للتمهيد لخطوات إقليمية أخرى".
واستضافت بكين مفاوضات مكثفة بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره السعودي "مساعد بن محمد العيبان" بين يومي 6 و 10 مارس، أسفرت عن الإعلان عن اتفاق بين البلدين اليوم الجمعة، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت 7 سنوات.
ومن المقرر أن يلتقي وزيرا الخارجية لكلا البلدين لتنفيذ هذا القرار وإجراء التمهيدات اللازمة لتبادل السفراء.
أهم نقاط الاتفاق
- الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران
ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. - اتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما
- اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما،الموقعة في 2001 والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في عام 1998.
- أعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.