أعلنت الأمم المتحدة أنها وقعت اتفاقية لشراء ناقلة نفط عملاقة لاستخدامها في تخزين النفط الموجود في ناقلة "صافر" المتهالكة والراسية قبالة ميناء رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن.

وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، خلال حضوره، الخميس، المؤتمر الصحفي اليومي للمتحدث باسم الأمين العام الأمم المتحدة، في مقر المنظمة بنيويورك، إن "البرنامج وقع اليوم اتفاقية مع شركة "يورناف" Euronav البلجيكية الدولية لتأمين شراء ناقلة نفط خام كبيرة جداً، كجزء من العملية المنسقة من قبل الأمم المتحدة لإزالة أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة صافر الراسية على بعد حوالي 9 كيلومترات من شبه جزيرة رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر وتهدد بكارثة إنسانية وبيئية".

وأضاف بأن السفينة البديلة الآن في حوض جاف لإجراء تعديلات عليها وصيانتها بانتظام قبل الإبحار نحو "صافر"، ومن المتوقع أن تصل في أوائل مايو المقبل لمباشرة عملية الإنقاذ الطارئة.

2+
إنفوغرافيك.. الناقلة صافر قنبلة بيئية موقوتة
1 / 3
الناقلة صافر قنبلة بيئية موقوتة
2 / 3
ما هي الناقلة صافر؟
3 / 3
مخاطر التلوث التي قد تنجم عن التسرب النفطي من الناقلة صافر

وأشار المسؤول الأممي إلى أن شراء السفينة يمثل "بداية المرحلة التشغيلية للخطة المنسقة من الأمم المتحدة لإزالة النفط بأمان من السفينة صافر وتجنب مخاطر حدوث كارثة بيئية وإنسانية على نطاق واسع".

وأوضح بأن العملية صعبة للغاية ومعقدة، ويعمل البرنامج الإنمائي على مدار الساعة "مع خبراء من وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك المنظمة البحرية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة من بين آخرين، بالإضافة إلى الاستشارات الدولية بشأن القانون البحري والتأمين والأثر البيئي لضمان نشر أفضل الخبرات الممكنة لإكمال هذه العملية بنجاح".

أخبار ذات صلة

واشنطن تدعو للبدء الفوري في عملية إنقاذ خزان صافر
الأمم المتحدة تبدأ تفريغ خزان "صافر" النفطي مطلع 2023

 وأكد شتاينر بأنه لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأموال لاستكمال تكاليف مرحلة الطوارئ في الخطة الأممية، بسبب ارتفاع أسعار السفن المناسبة للقيام بالعملية، وقال: "التكاليف المتصاعدة المرتبطة في الغالب بالحرب في أوكرانيا أدت إلى زيادة كبيرة في الأسعار في السوق بالنسبة للسفن المناسبة للقيام بالعملية، مما يعني أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأموال لإكمال مرحلة الطوارئ في الخطة. اعتباراً من 7 مارس، جمعت الأمم المتحدة 95 مليون دولار، تم استلام 75 مليون دولار منها. تبلغ الميزانية الإجمالية لمرحلة الطوارئ للمشروع 129 مليون دولار".

ورحبت الولايات المتحدة التي ستساهم بحدود 10 ملايين، بالإعلان الذي تم الخميس ودعت الدول الأخرى إلى المساعدة "حتى تتمكن الأمم المتحدة من استكمال هذه العملية الطارئة في أسرع وقت ممكن"، بحسب ما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس.

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أنه في حال حصول تلوث نفطي جراء عدم التحرك، سيكون خامس أسوأ كارثة ناجمة عن ناقلة نفط، مقدرة كلفة "عمليات التنظيف وحدها بـ20 مليار دولار".

وأكد شتاينر الخميس أن خطة العمل المتفق عليها "ستزيل خطر حصول كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق".

أخبار ذات صلة

اليمن.. مماطلة الحوثيين تعرقل إنقاذ "صافر"
الحكومة اليمنية تخصص 5 ملايين دولار لدعم خطة إنقاذ "صافر"
الأمم المتحدة تؤمّن التمويل اللازم لإنقاذ "صافر"
اليمن .. كندا تقدم دعما ماليا لعميلة إنقاذ الناقلة صافر

 بحسب الأمم المتحدة تحمل الناقلة صافر 4 أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة إكسون فالديز.

وكان تسرّب النفط من "إكسون فالديز" في العام 1989 أدى إلى واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

وكانت منظّمة "غرينبيس" البيئية غير الحكومية قد دعت العام الماضي الدول العربية إلى التحرّك "قبل فوات الأوان".

وبحسب "غرينبيس" لا تقتصر المخاطر التي تشكّلها صافر على "شعب اليمن والبلدان المجاورة" بل تتعداها إلى "الأنظمة البيئية الهشة في المنطقة وخصوصا التنوع البيولوجي الفريد للبحر الأحمر".