يطرح تكرار وقوع الهزات الأرضية في بعض المناطق بتركيا وسوريا تساؤلات بشأن مستقبل هذه المناطق من حيث الحياة والسكن فيها.
ورغم طرح مقترحات عدة تتعلق بمواصفات البناء وقدرتها على مقاومة الزلازل، تتزايد الخشية من مسألة تهجير سكان هذه المناطق.
وتزايد الحديث عن الأحزمة النارية، وهي مرتبطة بمناطق حدوث الزلازل والبراكين، وتشمل المناطق التي ضربها الزلزال الكبير في كل من سوريا وتركيا.
فبعد شهر على الكارثة التي أودت بحياة عشرات الآلاف، يتخوف الناس من أن تعرض تلك المناطق مجددا لأحداث مشابهة ومن تحولها لنقاط حمراء غير قابلة للسكن أو المعيشة.
ويجري التساؤل بشأن التعامل مع هذه المناطق وتكوينها، فهل سيجري إفراغها من السكان، أو سيعاد ترميم ما تضرر من أبنتيها.
خبراء يقولون بأنه لا يمكننا منع حدوث الزلازل الطبيعية، ولكن يمكننا التخفيف بشكل كبير من آثارها، من خلال تحديد المخاطر، وبناء هياكل أكثر أمانا، إضافة للالتزام بتشييد العمارات والأبنية وفق مواصفات بناء مناسبة للزلازل، وكذلك توفير التعليم بشأن السلامة والحماية من آثار الزلازل.
وعلى الحكومات وضع استراتيجيات لإدارة الزلازل، واتخاذ تدابير أكثر فعالية ضدها، كإصدار تحذيرات ونشر مكبرات صوت عامة.
بشكل عام، الزلازل هي أحد المخاطر التي من غير المرجح أن تختفي، في حين أنه قد تكون هناك بعض الجهود الطموحة لمنع حدوثها في المقام الأول.
والاستراتيجية الأكثر منطقية بالنسبة للخبراء، هي تحسين التنبؤ بالزلازل، وتطوير الاستجابات الإنسانية لها، وتخفيف الأضرار التي تلحق بالممتلكات والأشخاص.
وفي حديث لبرنامج الصباح الذي يعرض على سكاي نيوز عربية، يقول استشاري الهندسة المدنية والمعمارية، محمد بدير:
- هناك ضرورة لأن يجري التعامل مع الزلازل عبر الاستعانة بالخبراء؛ سواء لدى إقامة المباني أو البنى التحتية، لأن هذه الخطوة تساعد على تقليل الأضرار.
- من الضروري أن تكون هناك توعية لمن يعيشون في مناطق معرضة للزلازل من قبيل التصرف في حال الهزة الأرضية.
- التوعية بشكل نظري غير كافية، بل هناك حاجة إلى تدريبات عملية، كما يحصل عند التدريب على الإخلاء في حال وقوع حرائق ونحو ذلك.
- الخبراء هم القادرون على تحديد النقاط الأمثل لإعادة التعمير، وما إذا كان من الأنسب أن يجري ذلك في المناطق المتضررة نفسها، أم في مناطق بعيدة.