علقت مصادر محلية في لبنان على الحفرة "الكبيرة والعميقة" التي اكتشفها مزارعون مؤخرا، في منطقة جبلية تقع بين بلدتي ريحا وبشوات بقضاء بعلبك شرقي البلاد، وأثارت قلق السكان.
واكتُشفت الحفرة بعد أيام على سلسلة الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الماضية، لا سيما تركيا وسوريا، وتأثر بها لبنان.
وأظهرت صور التقطت للحفرة أنها عميقة وشبه دائرية، وعمقها يناهز 12 مترا تقريبا، فيما أفاد سكان المنطقة لموقع "سكاي نيوز عربية" بأنهم لم يروا مثلها من قبل، وكأنها حصلت قبل وقت قصير جدا.
وقال شاهد عيان من سكان المنطقة القريبة من الحفرة، إن "شكلها يعيد إلى الأذهان أشكال الفجوات التي تحدث حينما يضرب نيزك يسقط من السماء سطح الأرض".
وعلق بالقول: "كأن نيزكا ضرب منطقة بعلبك!".
تصريحات محافظ بعلبك والهرمل بشير خضر لموقع "سكاي نيوز عربية":
• "الحفرة عميقة، ونتابع الموضوع"، مشيرا إلى أن البلدية المعنية سيّجتها حتى لا يقع فيها أحد.
• "نتواصل مع المختصين من غرفة إدارة الكوارث في محافظة البقاع" لكشف ماهية الحفرة.
• "من الممكن أن تكون تشكلت بسبب العوامل الطبيعية الجيولوجية التي ضربت المنطقة مؤخرا، وفق التقرير الذي حصلت عليه المحافظة".
• "قدر المختصون عمق الحفرة بحوالي 12 مترا".
• "أجري الكشف الأولي عليها وإقامة سور حولها بقطر 40 متر حفاظا على السلامة العامة، ولن يتم ردمها قبل الكشف الفني الدقيق عليها كي لا تنخسف مجددا ويسقط فيها أحد".
• "ظهرت سابقا حفر مشابهة لكنها كانت غير مرتبطة زمنيا بهزات أرضية أو زلازل".
• "لم نحصل على تأكيد علمي دقيق يحسم الأمر رغم وجود ظواهر قديمة وعوامل طبيعية جيولوجية مؤثرة في مناطق قريبة بين نيحا والهرمل، وأخرى حديثة منذ 10 أعوام في منطقة اليمونة"، وهي بلدة في البقاع الشمالي تقع على فالق زلزالي يحمل اسمها "فالق اليمونة".
• "تحتاج الظاهرة إلى المزيد من البحث العلمي والتدقيق من قبل خبراء الجيولوجيا ومعاينة الحفرة المتشكلة حديثا".
وفي السياق ذاته، اعتبر الباحث الأكاديمي في الجيولوجيا وعلم الزلازل بالجامعة الأميركية في بيروت طوني نمر، أن "هذه الحفرة تسمى بالوعة"، مرجحا أن يكون للماء دور في تشكيلها.
وأضاف نمر لموقع "سكاي نيوز عربية": "قد تتشكل هذه الحفر العميقة في عدة أماكن من لبنان بسب الاهتزازات، أو نتيجة تجمع كميات كبيرة من المياه في الأعماق ثم تصريفها سريعا بسبب الزلزال".
وختم: "عند تصريف المياه المجمعة تنخسف التربة باتجاه الأسفل لملء الفراغ الناجم عن تصريف المياه نحو باطن الأرض".