قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن اجتماع العقبة، الذي جمع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين سياسيين وأمنيين بحضور أردني وأميركي ومصري، هو أول انخراط سياسي من نوعه منذ سنوات، وأكد التزاماً فلسطينياً- إسرائيلياً باحترام جميع الاتفاقيات السابقة والعمل على خفض التصعيد، والعمل من أجل  تحقيق السلام العادل والشامل.

أخبار ذات صلة

القمة المصرية الفلسطينية الأردنية تؤكد على "حل الدولتين"

يأتي هذا في الوقت الذي قتل فيه إسرائيليان في إطلاق نار على مركبتهما على حاجز حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، أغلقت القوات الإسرائيلية، حاجزي حوارة وعورتا جنوب نابلس، بشكل كامل أمام حركة المواطنين، ومنعتهم من التنقل، وسط انتشار مكثف لها في بلدة حوارة.

فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المسعفين وجدوا الضحايا بداية في حالة حرجة قبل نقلهم إلى مركز رابين الطبي، حيث توفي الاثنان متأثران بجراحهما بعد فترة وجيزة.

تفاؤل باجتماع العقبة

وقال الصفدي إن بيان العقبة الذي أصدره المشاركون بعد اللقاء احتوى التزامات هامة ستؤدي، إن طبقت، إلى خفض التصعيد والتقدم نحو انخراط سياسي أشمل، لافتاً إلى أن اجتماع العقبة أطلق عملية سياسية ستلتئم مرة أخرى خلال شهر في مدينة شرم الشيخ في مصر لمتابعة المفاوضات المكثفة والمباشرة التي شهدها اجتماع العقبة والبناء على مخرجاته.

وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية أكدتا في بيان العقبة على "استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر، ويشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر".

كما أكدت الأطراف المشاركة في المؤتمر "على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير، وشددوا في هذا الصدد على الوصاية الهاشمية / الدور الأردني".

أخبار ذات صلة

إدانات عربية لاقتحام وزير إسرائيلي باحات المسجد الأقصى

وقال الصفدي إن ما تحقق في العقبة خطوة سياسية هامة على طريق طويلة وصعبة لوقف التدهور والتقدم نحو السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، وإن التطبيق على الأرض هو الذي سيحدد مآلات الأوضاع.

وأكد أن وقف الخطوات الأحادية التي تقوض حل الدولتين والإجراءات الاستفزازية التي تدفع نحو التوتر وتفجر العنف ضرورة لإنهاء التدهور وخفض التصعيد.

وشدد على أن المملكة ستستمر في بذل كل جهد ممكن لوقف التدهور وإيجاد أفق سياسي حقيقي يفعل العملية السلمية، ويحقق تقدماً لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1976 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.