بدأت عودة مظاهر الحياة في سوريا، شيئا فشيئا، في المناطق التي ضربها الزلزال غربي البلاد، في السادس من فبراير الجاري.

ورصدت كاميرا "سكاي نيوز عربية"، الوضع في مدينة جبلة، بمحافظة اللاذقية، وتحديدا في حي العسّالية حيث يستمر توزيع المساعدات لإغاثة المتضررين.

ويعد حي العسالية في مدينة جبلة من بين الأحياء الأكثر تضررا من الزلزال الكبير الذي خلف الآلاف من القتلى في البلاد.

في هذا المكان، بدت فتاة متأثرة وهي تجلس على أنقاض المنزل الذي كانت تسكنه، غير قادرة عن الحديث، من شدة الصدمة.

أما الشاحنات التي تجوب أرجاء الحي فتثير حزنا لدى الفتاة، لأنه لم تألف أن تكون بهذا القدر من الحاجة.

وجرت عملية توزيع المساعدات، وسط مراقبة الأطفال، فيما كان الأهالي يصطفون في الطوابير، والكل متمسك بالبطاقة لإثبات مكان سكنه وعدد أفراد عائلته.

وقالت امرأة مسنة "سمعت من صهري عن تقديم مساعدات وأتيت إلى هنا كي أستفيد بدوري".

وأضافت "ليس لدي أحد، فشكرا لأهل الخير. منذ وقوع الزلزال ونحن نخشى العودة إلى بيوتنا، لأن قد تقع فوق رؤوسنا".

أما الحاج جاسم الذي كان ينتظر وصول اسمه إلى قوائم المساعدات، فرافقنا كذلك إلى داخل منزله الذي يخشى سقوطه.

لكن الحاج جاسم مضطر ليبقى في بيته مع عائلته، نظرا لعدم وجود أي بديل ثان للسكن في الوقت الحالي.

يقول الرجل "ماذا عسانا نفعل، سنقوم بإصلاحه. سمعنا بأن هناك مساعدات قادمة. ونحن نأمل أن ننال مساعدة تعييننا على إصلاحه، كثر الله خيرهم، وشكرا لكل من ساعدنا".

أخبار ذات صلة

نقص في الكوادر الطبية والأدوية بالمستشفيات السورية
"قدرة إلهية" تنقذ أما سورية وأطفالها.. كيف نجوا من "الجحيم"؟