مصير مجهول يواجهه 6 مصريين أقباط خطفوا في المنطقة الغربية بليبيا منذ نحو 10 أيام، في واقعة تزامنت مع الذكرى الثامنة للمذبحة التي تعرض لها مصريون أقباط في سرت.
وينتمي المخطوفون إلى عائلة واحدة تنحدر من مركز البلينا في محافظة سوهاج جنوبي مصر وهم: "مينا كمال جاد سيدراك وعبد المسيح جودة سيدراك وروماني حبيب جاد سيدراك وشنودة حبيب جاد سيدراك وشنودة فخرى شحاتة وعماد مرعى عطالله سيدراك"، حسب مصادر "سكاي نيوز عربية".
موقع احتجازهم
وتضاربت الأنباء بشأن موقع احتجاز المخطوفين، حيث أشارت عدة وسائل إعلام محلية ليبية إلى احتجازهم من قبل مجموعة مسلحة في مدينة الزاوية التي تبعد 50 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس.
وفي حين ذكرت مصادر أهلية أخرى أن الواقعة حدثت قرب بوابة "نجمة وهلال" في المدخل الغربي لمدينة صبراتة، فيما لم تخرج أي جهة لتعلن تبنيها عملية الاختطاف.
ذكرى أليمة
وأعادت تلك الواقعة الذكرى الأليمة لواقعة خطف وقتل 21 مصريا قبطيا في سرت في العام 2015، على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الذي كان يسيطر على المدينة الواقعة وسط ليبيا في ذلك الحين.
وبعد تلك العملية، شن الجيش المصري ضربات على أوكار "داعش" في المنطقة الشرقية، حيث كان ينشط بها، قبل أن يتمكن الجيش الوطني الليبي من تطهير جميع المواقع التي كان يتمركز بها بحلول العام 2019.
انفلات أمني
وسواء كانت الزاوية أو صبراتة مكان الاحتجاز، فالمدينتان مثل باقي المنطقة الغربية تشهد حالة من الانفلات الأمني التام، والتي تزايدت بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، فقد دارت مواجهات عنيفة داخل الزاوية مطلع الشهر الجاري بين عدد من المجموعات المسلحة أسفرت عن وقوع قتلى وأضرار في ممتلكات عامة وخاصة، مع استمرار التوترات إلى الآن.
وفي صبراتة، ومنذ العام 2020، ترد الأنباء حول عودة نشاط التنظيمات الإرهابية بها، في ظل ارتفاع ملحوظ في عدد جرائم القتل في المدينة، وعمليات إطلاق نار على أشخاص معروفين بالمدينة من قبل ملثمين.
مناطق خطرة
وسبق أن أطلقت الحكومة المصرية تحذيرات عدة من التواجد في المنطقة الغربية في ليبيا، وذلك حرصا على سلامة المصريين، الذين يرغبون في السفر هناك بحثا عن العمل، كما يقول الناشط الليبي ميلاد السوكني.
وتتقاسم الميليشيات والمجموعات المسلحة غرب ليبيا في شكل مربعات نفوذ، حيث تكثر جرائم الخطف، حيث تكون العمالة الوافدة هي الحلقة الأضعف والأكثر عرضة لمثل هذا النوع من الجرائم.
طلب إحاطة بالبرلمان المصري
وفي حين تقدم عضو مجلس النواب المصري مصطفي بكري، بطلب إحاطة عاجل موجه إلى وزير الخارجية سامح شكري، لحضور اجتماع عاجل للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان يبحث الإجراءات التي اتخذتها الخارجية بشأن الواقعة
ورجح بكري، في بيان الخميس، أن الخاطفين يسعون للحصول على فدية مالية كبيرة من ذوي المخطوفين، مضيفا أن المصريين الستة دخلوا ليبيا بتأشيرة سابقة من أجل العمل.