أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أن الأولوية القصوى بالنسبة له هي الإبقاء على هدف خفض الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية قائما، في حين يبدو العالم متعثرا إزاء هذا الرهان.
وقالت وكالة "رويترز"، إن الجابر شدد على الحاجة إلى تضافر الجهود لمكافحة تغير المناخ.
وأشار الوزير الإماراتي إلى عدم وجود نية على الإطلاق للمحيد عن هدف حد الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة، واصفا الأمر بالأولوية الكبرى التي ستكون حاضرة في كل الجهود.
وسيجري مؤتمر "كوب 28" في دبي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر من العام الجاري، وسيكون الحدث بمثابة أول تقييم لما جرى إحرازه من تقدم منذ اتفاق توقيع المناخ في باريس سنة 2015 لمكافحة الاحتباس الحراري.
ولدى الحديث عن أجندة المؤتمر، أكد الجابر أنه سيركز على بناء التوافق، مؤكدا الاستعداد للاستماع إلى جميع الأطراف التي تريد الانخراط في جهود المناخ على نحو إيجابي، فـ"ثمة تحد بارز أمامنا".
وأكد الجابر على أهمية الاستفادة من قدرات الجميع والبناء عليها، بغرض تقويتها وتسخيرها لمكافحة تغير المناخ، عوض التركيز على الانقسامات.
وقضى اتفاق باريس بأن تلتزم الدول بإبقاء متوسط ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى أقل من درجتين مئويتين، أي أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك، لأجل بلوغ متوسط من 1.5 درجة مئوية.
ويقول العلماء إنه في حال لم يجر إبقاء ارتفاع الحرارة عند هذا الحد، فإن تغير المناخ سينذر بتبعات أكثر فداحة.
ونبه الجابر إلى أن تحقيق هذا الهدف، أي الحد من زيادة حرارة الأرض، يحتاج إلى تصحيح المسار الحالي في العالم.
وأكد ضرورة اعتماد مقاربة لا تقصي أحدا، بما في ذلك شركات النفط الغاز، حتى تكون طرفا في الحل، بدلا من أن ينظر إليها بمثابة جزء من المشكلة.
ولدى الحديث عن الحاجة إلى رصد المزيد من الموارد لمكافحة تغير المناخ، أشار الجابر إلى أهمية إصلاح المؤسسات المالية الدولية والدخول في شراكة مع القطاع الخاص.