خلف الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا وسوريا عددا كبيرا من الأيتام، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن الأطفال في سوريا لا يزالون يواجهون إحدى أكثر الحالات الإنسانية تعقيدا في العالم، حيث إن ثلثي السكان في حاجة إلى المساعدة في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
ولا يعرف بعد عدد الأطفال الذين أخرجوا أحياء من تحت الركام، بينما لم تكتب لعائلاتهم فرصة النجاة، لكن خبراء يقولون إن العدد "كبير".
ومن بين هذه الحالات، طفلة ترقد حاليا في إحدى المستشفيات، والتي أبصرت النور يتيمة بعد أن توفيت والدتها عقب ولادتها تحت الأنقاض.
ولم يتسن لوالدتها تسمية ابنتها، وهو ما جعل الأطباء يسمونها "آية".
في المقابل، تقول الأمم المتحدة إنه من المرجح أن تكون المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الطبية والتعليمية قد تضررت أو دمرت بسبب الزلزال الكبير، مما سيؤثر بشكل سلبا وبشكل إضافي على الأطفال.
وتضيف أن الأطفال في سوريا لا يزالون يواجهون إحدى أكثر الحالات الإنسانية تعقيداً في العالم حيث إن ثلثي السكان في حاجة إلى المساعدة في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وأوضحت أن نحو 23 مليون شخص، من بينهم مليون وأربعمائة ألف طفل، من المرجح أن يتعرضوا للخطر في سوريا وتركيا بعد الزلزال وآثاره وتبعاته، التي حولت آلاف المباني إلى أنقاض.
وفي حديثها لـ"سكاي نيوز عربية"، قالت الاستشارية النفسية، الدكتورة كارين إيليا:
- الكوارث الطبيعية لها تداعيات على الصحة النفسية.. هذه التداعيات تختلف من شخص لآخر ومن بيئة لأخرى.
- الصحة النفسية للأطفال تتأثر بمن حولهم.. فمثلا، إذا شاهد الطفل أهله مذعورين فالآثار النفسية ستكون أكبر.
- في الكوارث، الطفل يحتاج أولا لأن نؤمن له المتطلبات الأساسية، مثل الأكل والشرب والشعور بالأمان.
- يجب أن لا نكرر الحديث عن الفاجعة أمام الأطفال، لأن الصور ستظل بأذهانهم وستؤثر عليهم نفسيا.