أكد رئيس مجلس إدارة الجيولوجيين السعوديين، عبد العزيز بن لعبون أن منطقة الخليج آمنة إلى حد ما من المخاطر الكبرى للزلازل رغم وقوعها ضمن الصفيحة العربية التي تشهد نشاطا زلزاليا وتصدعات منذ ملايين السنين.

وشرح بن لعبون الأسباب في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا إن "دول السعودية واليمن وعمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت والعراق وشرقي سوريا والأردن، تكوّن ما يُعرف جيولوجيًا بالبلاطة أو الصفيحة العربية، وهي كتلة من القشرة العربية انفصلت عن الصفيحة الأفريقية قبل نحو 30 مليون سنة، ومنذ ذلك الحين وهي تتحرك باتجاه الشمال الشرقي بمعدل 2 سم سنويًا".

أخبار ذات صلة

زلزال شرق المتوسط.. نحو 20 ألف قتيل و70 ألف جريح
كارثة أخرى في سوريا.. مياه "العاصي" تهدد قرية بعد تصدع سد

 وأضاف أنه "نتيجة لتلك الحركة تكوّن واتسع البحر الأحمر وخليج عدن، واصطدمت الصفيحة العربية بالصفيحتين الإيرانية والتركية وتكونت سلاسل جبال عمان، وزاغروس في جنوب غربي إيران، وجبال طوروس في جنوب شرقي تركيا، وتكونت سلسلة من الصدوع التحولية على امتداد خليج العقبة-البحر الميت وشمالًا، وسلسلة صدوع خليج عدن-بحر العرب (خط أوين)".

زلزال شرق المتوسط.. أكثر من 17 ألف قتيل

 وأوضح أن "جميع المناطق المذكورة تشكل حزاما نشطا من الزلازل والتصدعات، وما زال هذا الحزام نشطًا يتزلزل ويتصدع منذ ملايين السنين".

أنواع الزلازل
الخريطة التكتونية للصفيحة العربية

 وشدد على أنه برغم أن الزلازل قد تحدث في أي مكان، إلا أن منطقة الخليج عموما لا تواجه مخاطر كبرى مرصودة لهذه الأسباب: 

  •  معظم منطقة الخليج تبعد عن خطوط التماس مع مناطق الزلازل الخطرة.
  • السعودية فقط من بين دول الخليج هي التي بها مناطق محدودة على تماسّ مع المنطقة الزلزالية التي تمتد من خليج العقبة شمالاً إلى جنوب شرق تركيا.
  • الهزات الأرضية المتوالية في منطقة الخليج قد لا يشعر بها الناس.
  • على امتداد ساحل البحر الأحمر تحدث ألف هزة أرضية يوميا لا ينتج عنها أية مخاطر.

ويتركز النشاط الزلزالي عموما في هذه المناطق:

  • شمال غربي السعودية والأردن وسوريا وجنوب شرقي تركيا.
  • شمال العراق وجنوب غربي إيران وعمان.
  • اليمن وجنوب غربي السعودية.
  • جنوب غربي إيران
تصدعات خطيرة في سد التلول على نهر العاصي

وختم بأن "الزلازل والبراكين ظاهرتان طبيعيتان لا تحدثان إلا بأمر الله، ولكن ما يزيد عموما من آثار الزلازل، حجم الكثافة السكانية ومدى قربها من مركز الزلزال"