انطلقت من تونس 3 طائرات عسكرية باتجاه مطار حلب بسوريا ومطار أضنة في تركيا حاملة مساعدات إنسانية عاجلة وفرق نجدة وإنقاذ وفرق طبية مختصة، وذلك في إطار التضامن مع الشعبين السوري و التركي بعد الزلزال الذي خلف ألاف الضحايا والجرحى.
وبدأ الهلال الأحمر التونسي جمع المساعدات من أجل إرسالها للمتضرّرين من الزلزال كما أطلق نداءات للأطباء و الممرضين الراغبين في التطوّع في جهود إسعاف المصابين داخل المناطق المنكوبة جراء الكارثة.
وبدوره وجه الاتحاد التونسي للتضامن الدعوة للتونسيين في الداخل و الخارج إلى التبرع لفائدة جرحى ومصابي الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.
وكانت رئاسة الجمهورية في تونس قد عبرت في بلاغ لها عن تضامنها التام مع الشعبين السوري و التركي، واستعدادها لتقديم يد العون من أجل تجاوز تداعيات هذه المأساة الإنسانية متقدمة بالتعازي و المواساة إلى عائلات الضحايا.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية في تونس العميد معز تريعة، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، أن فرق الإنقاذ الأولى التي غادرت تونس يوم أمس الأول، والمكونة من ضباط وأطباء ومسعفين وأعوان بحث وإنقاذ متحصلين على شهادات دولية في البحث و الإنقاذ من الأمم المتحدة، بدأت عملها في منطقة غازي عنتاب فيما يتجه فريق إسعاف أخر يضم أطباء ومنقذين من الهلال الأحمر والحماية المدنية نحو مطار حلب للعمل في إطار منظومة الأمم المتحدة للإنقاذ في المناطق المنكوبة من الزلزال.
ومن جهة أخرى، أرسل عديد المواطنين التونسيين المقيمين في المناطق التركية المنكوبة طلبات إجلاء فيما قالت سفارة تونس بأنقرة أنّها بصدد التنسيق مع السلطات التركية لإخراجهم من المناطق المتضررة مشيرة إلى صعوبة التواصل معهم جراء تضرّر شبكات الاتصال وانقطاع الطرقات وانهيار البنية التحتية.
وقال مصطفى الغرياني شقيق إحدى العالقات في "هاتاي" التركية في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية إنهم نجحوا في التواصل مع شقيقته جيهان بعد 24 ساعة من انقطاع أخبارها وإنها تمكث داخل سيارتها مند 3 أيام بعد أن سارعت بمغادرة المنزل منذ الهزة الأرضية الأولى.
وأضاف مصطفى أن شقيقته تعيش لحظات قاسية وحالة من الهلع حيث لم تتوقف ارتدادات الهزات الأرضية في المنطقة التي تسكن فيها وغادر الناجون منازلهم للإقامة في خيام داخل الحدائق العامة تحت درجات حرارة منخفضة جدا مؤكدا أن شقيقته، مدرسة اللغة الإنجليزية القاطنة بهاتاي مند 8 سنوات، تعيش وضعية نفسية صعبة بعد ما شهدته من مشاهد الموت والدمار التي أتت على كامل الحي السكني أين تقيم.
وتابع مصطفى: "اتصالاتنا معها لم تجاوز الثواني في كل مرة بسبب صعوبة الاتصالات؛ وقد حدثتنا أنها نجت بأعجوبة بعد أن سارعت بمغادرة المنزل في الساعة الرابعة صباحا دون معطف ولا وثائق عند استشعارها الهزة الأرضية الأولى".