لقي أكثر من 2650 شخصا مصرعهم في كل من تركيا وسوريا، يوم الاثنين، إثر زلزال مدمر وصلت شدته إلى 7.8 درجات، ثم أعقبته هزة أرضية قوية، وسط توقعات بأن ترتفع حصيلة الضحايا خلال الساعات، وربما الأيام القادمة.
وأكدت السلطات التركية، مصرع 1762 شخصا، وإصابة أكثر من 9 آلاف، حتى الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينيتش، من جراء الزلزال الذي كان مركزه قرب مدينة كهرمان مرعش، غير بعيد من الحدود مع سوريا.
ولقي نحو ألف شخص على الأقل حتفهم في أنحاء سوريا، في حصيلة جديدة غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.
وأعلن المرصد السوري مقتل 1083 شخصاً وإصابة 2400 على الأقل في أنحاء سوريا جراء الزلزال.
كما أفادت فرق الإغاثة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق بمقتل 430 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين.
وناشدت سوريا، الإثنين، المجتمع الدولي "مدّ يد العون" لها لدعمها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ومركزه تركيا، موقعاً مئات القتلى وآلاف المصابين.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: "تناشد سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية، لمدّ يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر".
وأعرب وزير الخارجية فيصل المقداد خلال اجتماع عقده الإثنين مع ممثلي منظمات دولية عاملة في دمشق عن استعداد حكومة بلاده "لتقديم كل التسهيلات المطلوبة للمنظمات الأممية في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية".