ناشدت سوريا، الإثنين، المجتمع الدولي "مدّ يد العون" لها لدعمها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ومركزه تركيا، موقعاً مئات القتلى وآلاف المصابين.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: "تناشد سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية، لمدّ يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر".

وأعرب وزير الخارجية فيصل المقداد خلال اجتماع عقده الإثنين مع ممثلي منظمات دولية عاملة في دمشق عن استعداد حكومة بلاده "لتقديم كل التسهيلات المطلوبة للمنظمات الأممية في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية".

مصر تقف إلى جانب سوريا

  • صرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية أجرى اتصالاً هاتفيا مع وزير خارجية سوريا فيصل المقداد، وذلك لتقديم العزاء في ضحايا الزلزال.
  • أوضح أبو زيد أن شكري نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.
  • كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين.

أخبار ذات صلة

حصيلة مهولة لزلزال تركيا.. وتقديرات أميركية لفاتورة الكارثة
تغيّر دوران لب الأرض.. هل لها علاقة بالزلزال المُدمّر؟

صعوبات تزيد من هول الكارثة

وأحصت الحكومة السورية حتى الآن مقتل 461 شخصاً وإصابة أكثر من 1326 آخرين في مناطق سيطرتها.

وقتل 390 شخصاً وأصيب أكثر من ألف آخرين في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق، وفق مسعفين محليين.

ولا تزال مئات العائلات تحت الأنقاض في محافظات عدة.

ويعرقل اتساع رقعة المناطق المتضررة والظروف المناخية الصعبة عمل عناصر الإنقاذ والإسعاف.

واستنزفت سنوات الحرب التي تقترب من دخول عامها الثاني عشر مقدرات البلاد وقدرتها على التعامل مع كوارت مماثلة، بعدما حدّت المعارك وجولات القصف من قدرة المرافق الخدمية على العمل في أنحاء عدّة من البلاد.

ويعيش معظم السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 14,9 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.