يسود القلق من اختلال الأوضاع قرب خط وقف إطلاق النار في ليبيا، بعد قرار الحكومة منتهية الولاية، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تغيير القوة المكلّفة بتأمين منطقة الشويرف في المنطقة الغربية، وهي إحدى نقاط التماس مع المناطق التي يتمركز فيها الجيش الوطني.
وقرر الدبيبة سحب أفراد "الكتيبة 166" التابعة لمحمد الحصان من الشويرف القريبة من قاعدة الجفرة الجوية، الموجودة في هذا التمركز منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر العام 2020 ويسودها الهدوء، حين أبدى الحصان انفتاحه على التعاون مع قوات الجيش في عمليات تأمين مشتركة للمنطقة، حسب ما نقلته مصادر لموقع "سكاي نيوز عربية".
تأمين الشويرف
- شهدت السنة الماضية تنسيقا كبيرا وتفاهمات بشأن تسيير الدوريات لفرض الأمن في تلك المنطقة الحيوية للغرب الليبي بأسره.
- هذه المنطقة يمر بها أحد الفروع الرئيسية للنهر الصناعي المغذّي للعاصمة طرابلس والمناطق المجاورة في الساحل الغربي، وبها وحدات تحكّم رئيسية لتدفق المياه في منظومة النهر.
- أسهمت تلك الدوريات في التصدي للعديد من التجاوزات التي تؤثّر على تدفق المياه لأكثر من 3 ملايين ليبي.
- تضمّن القرار الصادر عن الدبيبة إعادة القوة بكامل تسليحها إلى مقراتها في مدينة مصراتة، دون الإشارة إلى تكليف مجموعة جديدة لمهام التأمين، وقد اتخذه في وقت سابق خلال العام الماضي، لكنّه جرى تفعيله على أرض الواقع حاليا، وفق المصادر.
- لم يكلف الدبيبة بشكل رسمي مجموعة لتولي مهام "الكتيبة 166"، لكن تشير أنباء متداولة إلى إمكانية تكليف "اللواء 444 قتال"، التابع بشكل مباشر للمجلس الرئاسي، بتلك المهمة.
- لكن لم يتضح بعد هذا الأمر، خصوصا أن المنطقة شهدت ما يشبه "الأعمال الاستفزازية" بوجود مجموعات مسلحة مِن مدن بالغرب الليبي، التي تمركزت لفترة في منطقة لا تبعد كثيرا عن خط التماس.
الجيش مستعد
تأتي تلك التحركات في الوقت الذي يحافظ فيه الجيش الليبي شرقا على جاهزيته لأي جديد، وذلك بالمناورات العسكرية العديدة التي نفّذها في المنطقتين الشرقية والجنوبية، ولا توجد لديه مشكلات في العتاد أو الأفراد، كما يشير المسؤول الإعلامي بالجيش علي العوامي.
يقف تنظيم الإخوان وراء التحركات المعادية للجيش، وفق العوامي، حيث يستهدف التنظيم الإرهابي إبقاء ليبيا في حالة من الفوضى، خصوصا أن المسار العسكري ظل أكثر ما يؤرّقهم؛ لأنه لم يتأثّر كثيرا بالتوترات على الساحة السياسية، وظلت اللجنة الليبية العسكرية المشتركة "5+5" تنعقد دون بحضور جميع أعضائها في مدينة سرت بتأمين من الجيش، وهو ما أسهم في بقاء اتفاق وقف إطلاق النار صامدا حتى الآن.