أبدت الولايات المتحدة قلقها العميق إزاء إطلاق السلطات السودانية سراح عبد الرؤوف أبو زيد، المدان بقتل الدبلوماسي الأميركي جون جرانفيل، الذي كان يعمل في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها إن أبو زيد لا يزال يصنف كإرهابي عالمي.
وأظهرت صورا تداولتها وسائل إعلام سودانية يظهر فيها أبوزيد خارج السجن الذي قضى فيه أكثر من 14 عاما.
وقتل جرانفيل وسائقه عبد الرحمن عباس رحمة بعد تعرضهما لإطلاق نار في الساعات الأولى من صباح الأول من يناير 2008؛ عندما كانا في طريقهما إلى المنزل في وسط الخرطوم وذلك بعد انتهاء حفلة لليلة رأس السنة.
وفي 2009، أدانت محكمة سودانية؛ أبو زيد وشركاؤه في الجريمة محمد مكاوي وعبد الباسط الحاج الحسن ومهند عثمان يوسف؛ وحكمت عليهم بالإعدام شنقا.
وبعد عام من صدور الحكم؛ هرب المدانون الأربعة من السجن.
وفي حين أعيد القبض على عبد الرؤوف تحدثت تقارير عن مقتل مهند عثمان في العاصمة الصومالية مقديشو في مايو 2012 حيث كان يقاتل مع جماعة حركة الشباب المتشددة في الصومال هو وزميليه مكاوي وعبد الباسط اللذان لا يزالان طليقين.
وقال بيان الخارجية الأميركية؛ إن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من "الافتقار إلى الشفافية في العملية القانونية التي أسفرت عن إطلاق سراح أبوزيد وهو الشخص الوحيد الذي كان متبقيا رهن الاحتجاز".
وأكد البيان عدم دقة الرواية التي تحدثت عن أن إطلاق سراح أبوزيد تم بموافقة حكومة الولايات المتحدة كجزء من تسوية تمت في 2020 لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب؛ شملت تعويض عائلات ضحايا عمليات إرهابية تتهم واشنطن السودان بالضلوع فيها؛ شملت تفجير السفارتين الأميركيتين في العاصمة الكينية نيروبي والتنزانية دار السلام في 1998؛ إضافة إلى تفجير البارجة الأميركية "يو.إس.كول" قرب شواطئ اليمن في العام 2001 .
وأشار البيان إلى سريان العرض المعلن من برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع للإدارة الأميركية والذي يديره جهاز الأمن الدبلوماسي؛ والذي يقدم مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة المدانان الهاربان الآخران.