أكدت الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، مواصلة واشنطن رفض أي خطوات أحادية تساهم في تصعيد الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتقويض مبدأ حل الدولتين.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: "كان الرئيس واضحا عندما قال إن الحل الوحيد لأزمة الشرق الأوسط وإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو حل الدولتين، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد على ذلك خلال زيارته المنطقة".
وأضافت: "نركز حاليا على خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
واختتم البيان بالقول: "نحن مستعدون للتعاون مع الأمم المتحدة وباقي شركائنا الدوليين لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة التي من شأنها مساعدة الفلسطينيين".
أفكار للتهدئة
في زيارته الأخيرة للمنطقة قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، إنه استمع إلى "مخاوف عميقة بشأن المسار الحالي" أثناء اجتماعاته في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، لكنه في الوقت ذاته تلقى أفكارا "جيدة" من الجانبين قد تؤدي إلى التهدئة في حال تنفيذها.
وكان بلينكن يتحدث في مؤتمر صحفي في القدس في ختام زيارة إلى المنطقة وسط تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأفاد الوزير الأميركي بأنه استمع إلى أفكار جيدة من كلا الجانبين من شأن تنفيذها أن تؤدي لتهدئة الوضع.
وأوضح بلينكن، الذي كرر دعواته للجانبين بتهدئة التوترات، أن الولايات المتحدة تعارض أي إجراء من أي جانب من شأنه أن يزيد صعوبة تحقيق حل الدولتين، بما في ذلك التوسع الاستيطاني وعمليات الهدم والطرد من المنازل وزعزعة الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة.
وحثّ بلينكن الجانبين على التهدئة بعدما قام مسلح فلسطيني الأسبوع الماضي بقتل سبعة أشخاص قرب كنيس في القدس، مما رفع عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في هجمات شنها فلسطينيون منذ عام 2022 إلى 33.
وشهد يناير وحده مقتل 35 فلسطينيا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، في أكثر الشهور دموية منذ عام 2015، بينما يقول المسؤولون إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الممتلكات الفلسطينية ازدادت أيضا.
وعلقت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد أكبر مداهمة تشنها القوات الإسرائيلية منذ سنوات، إذ توغلت القوات في عمق مخيم اللاجئين في مدينة جنين مما تسبب في اشتباك مسلح قُتل فيه عشرة فلسطينيين.