تتطلع رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني إلى تعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع الجزائر كي تتوقف إيطاليا عن الاعتماد على الطاقة الروسية، وهو محور زيارتها التي تستغرق يومين إلى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا والتي تبدأ يوم الأحد.

وأعطت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي أربكت الاستراتيجيات العالمية وحركة الاقتصاد، بعدا جديدا وملحا للعلاقات بين الجزائر وروما، التي لطالما اعتمدت على الطاقة الروسية.

وسارعت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي أيضا لإيجاد مصادر بديلة للطاقة الروسية.

 ترغب إيطاليا والجزائر الغنية بالغاز الآن البناء على المبادرات الناجحة التي طرحها رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي العام الماضي لتعزيز إمدادات الطاقة الجزائرية لإيطاليا، و"تجاوز ذلك"، بحسب تعبير دبلوماسي جزائري.

أخبار ذات صلة

الجزائر تعرض بيع كهربائها الفائضة لأوروبا
سوناطراك توقع عقدين مع شركتين إيطاليتين بنحو 600 مليون يورو

 وقال السفير الجزائري في روما، عبد الكريم طواهرية، في مقابلة مع صحيفة "إل ميساغيرو" الإيطالية اليومية، والتي نشرت يوم السبت، "نريد أن تصبح إيطاليا مركزا أوروبيا للغاز الجزائري. نريدها أن تصبح وصلة لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى".

يشار إلى أن الجزائر حلت محل روسيا كمورد رقم واحد للطاقة في إيطاليا، حيث تنقل الغاز الطبيعي بواسطة خط أنابيب عبر البحر المتوسط.

وأضافت صفقة أولية أبرمها دراغي العام الماضي 9 مليارات متر مكعب من الغاز بحلول 2023 / 2024، حسبما قالت شركة "إيني" في ذلك الوقت.

وبعد أشهر، وفي يوليو، تم إبرام اتفاقية بقيمة 4 مليارات دولار بين شركات "إيني" و"شركة الطاقة الإيطالية" و"أوكسيدنتال" و"توتال".

أخبار ذات صلة

أوروبا تعول على الجزائر للمساهمة في تعويض الغاز الروسي
سوناطراك: الجزائر تزيد إمدادات الغاز لإيطاليا
سوناطراك الجزائرية سترفع إنتاجها من الطاقة لمستويات 2010
سوناطراك تستثمر 30 مليار دولار لاستكشاف وإنتاج المحروقات

ومن المتوقع أن تلتقي ميلوني الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وكذلك رئيس وزراء البلاد، وسيكون الرئيس التنفيذي لشركة "إيني"، كلاوديو ديسكالزي، من بين أعضاء الوفد.

كما قال طواهرية "نحن شريك الطاقة الرئيسي لإيطاليا اليوم. لكننا نهدف إلى تجاوز ذلك"، بحسب الأسوشيتد برس.

 وأضاف أن شركة إيني" الإيطالية وشركة النفط الجزائرية "سوناطراك" تتطلعان معا إلى المستقبل بمشروعات مثل التنقيب عن النفط والغاز في جنوب الصحراء.

إلى جانب الطاقة، من المقرر أن تتم أيضا مناقشة مجموعة من الموضوعات خلال زيارة ميلوني، من الإنشاءات البحرية إلى تصنيع السيارات والشركات الناشئة.

فاز ائتلاف ميلوني الذي يقوده اليمين بالانتخابات الوطنية التي جرت في سبتمبر، ومن المرجح أن تطرح قضايا الهجرة والمهاجرين، المهمة بالنسبة لليمين المتطرف في أوروبا، على جدول الأعمال.