يُجري وزير الخارجية الصيني، تشين جانغ، زيارة إلى مصر، يوم الأحد، ضمن جولته الإفريقية التي بدأها في 9 يناير الجاري، في مسعى لتعزيز علاقات بكين مع القارة السمراء، ومنافسة النفوذ الأميركي.

وتشمل جولة وزير الخارجية الصيني زيارة إثيوبيا ومقر الاتحاد الإفريقي، والجابون وأنجولا وبنين، وصولًا إلى القاهرة ومقر جامعة الدول العربية.

وهذه الزيارة هيّ الأولى التي يجريها وزير الخارجية الصيني الجديد، تشين جانغ، منذ توليه منصبه أواخر العام الماضي، في حين أنه العام الـ33 على التوالي الذي تكون فيه إفريقيا المقصد لأول زيارة خارجية يقوم بها وزراء خارجية الصين الجدد.

ومن المنتظر أن يعقد وزير الخارجية الصيني جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره المصري، سامح شكري، تتناول تطورات الأوضاع الدولية وفي القلب منها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إضافة لملف العلاقات الثنائية بين بكين والقاهرة، على أن يعقب ذلك مؤتمر صحفي مشترك، حسبما أشار مصدر دبلوماسي لـ"سكاي نيوز عربية".

كما يلتقي جانغ، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة؛ لبحث العلاقات العربية الصينية، والتطورات الإقليمية والدولية بالمنطقة.

وتعد زيارة جانغ هي الثالثة لوزير خارجية صيني إلى مصر ومقر جامعة الدول العربية خلال أربع سنوات، مما يعكس المكانة المهمة التي تحتلها العلاقات الصينية - المصرية والعلاقات الصينية - العربية في الدبلوماسية الصينية والزخم لتنميتهما في السنوات الأخيرة.

ملفات بارزة

بدوره، يرى نائب وزير الخارجية المصري السابق، وسفير مصر ببكين الأسبق، علي الحفني، في تصريحات لـموقع "سكاي نيوز عربية"، أن زيارة وزير الخارجية الصيني الجديد إلى إفريقيا تقليد صيني قديم، بغض النظر عن شخص هذا الوزير، وبالتالي فهذا له دلالة بالاهتمام الذي توليه الصين لعلاقاتها الإفريقية.

وحدد الحفني عددًا من الملفات والدلالات من وراء زيارة وزير الخارجية الصيني إلى القاهرة، تشمل:

  • بين مصر والصين علاقات تاريخية ممتدة، حيث يقف البلدان على أرضية خصبة وعلاقات متينة ومتطورة، ليست فقط في الإطار الثنائي ولكن في الإطار العربي وال‘فريقي أيضاً.
  • هناك حرص على تكثيف التعاون خلال الفترة المقبلة لدفع العلاقات الثنائية قدما والنهوض بها سواءً على الجانب السياسي أو الاقتصادي.
  •  زيارة وزير الخارجية الصيني تعزيز للعلاقات الصينية - العربية في نفس الوقت، خاصة بعد القمة العربية - الصينية الأولى التي استضافتها الرياض، مؤخرًا، والتقى على هامشها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي بنظيره الصيني شي جي بينغ، وكانت فرصة لتبادل الآراء والمستجدات على المسرح الدولي.
  •  تداعيات الحرب الأوكرانية وما خلفتها من مشكلات في الطاقة والغذاء ومستجدات جائحة كورونا، ستكون من بين الموضوعات التي ستناقش خلال زيارة جانغ إلى القاهرة، وكذلك سبق أن ناقشها خلال جولته الإفريقية.
  • الحوار بين وزير الخارجية الصيني ونظيره المصري "مهم ومطلوب"، فهناك مستجدات باستمرار فيما يتعلق بالوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية وفي مناطق الأزمات بالشرق الأوسط.

وتعد مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وأول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقة تعاون إستراتيجية مع بكين، كما أنها أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 9 سنوات متتالية.

أخبار ذات صلة

الصين في إفريقيا.. نفوذ متزايد وتنافس محموم مع القوى الكبرى
بايدن يخطب ود الأفارقة.. ويعلن "فرصة جديدة" للتعاون