شهد اليوم الخميس إطلاق سراح أحد أقدم السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل بعد أن قضى عقوبة لمدة 40 عاما، فيما دعا أعضاء في الحكومة اليمينية الجديدة إلى تجريده من الجنسية الإسرائيلية.
وكان كريم يونس (مواليد 1958) قد أدين باختطاف وقتل الجندي الإسرائيلي أفراهام برومبرج عام 1983 في هضبة الجولان.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن يونس قضى أطول عقوبة سجن متصلة لأي فلسطيني.
وحظي يونس باستقبال حاشد في مسقط رأسه قرية عارة، حيث قال: "كان لدي استعداد أن أقدم 40 عاما أخرى من عمري فداء لشعبي، وكل الأسرى كان لديهم، القوة والعطاء بأن يقدموا 40 و50 عاما من أجل حرية شعبهم".
ودعا وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي يوم الثلاثاء إلى تجريد يونس من جنسيته الإسرائيلية.
وكتب درعي في رسالة إلى المدعي العام الإسرائيلي "سحب جنسيته سيرسل رسالة مهمة عندما نتحدث عن شخص أصبح رمزا لارتكاب أعمال إرهابية إجرامية".
كما عبّر بعض أقارب الإسرائيليين الذين قُتلوا في عمليات نفذها فلسطينيون عن دعمهم لمثل هذا الإجراء.
وقال ابن شقيق أفراهام برومبرج، والذي سمي أفراهام أيضا على اسم عمه، لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي يوم الإثنين: "الجنسية الإسرائيلية امتياز. لا يمكن للمواطن الإسرائيلي أن يحمل بطاقة هوية إسرائيلية بإحدى يديه ويقتل بالأخرى جنديا".