استضافت العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، الاجتماع الثامن لوزراء منظمة منتدى غاز شرق المتوسط.
وشهد الاجتماع تسلم وزير البترول والثروة المعدنية المصري رئاسة الدورة القادمة للمنتدى خلال عام 2023 من الرئيسة الحالية للمنتدى عام 2022 وزيرة الطاقة والصناعة القبرصية، بحضور الأمين العام للمنتدى ورؤساء وفود كل من اليونان وإيطاليا والأردن وإسرائيل وفرنسا، ومن الأعضاء المراقبين وفود أمريكا ومفوضية الطاقة بالاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
وأكد الملا في كلمته الافتتاحية أن الأحداث الراهنة ووضع الطاقة العالمي أوضحا أهمية الخطوة الاستباقية التي اتخذت بإنشاء منظمة منتدى غاز شرق المتوسط.
وأضاف: قدم المنتدى مبادرة ودراسة مهمة في مجال خفض الانبعاثات وإزالة الكربون من صناعة الغاز كانت معلماً بارزاً لمشاركة المنتدى في فاعليات يوم خفض الانبعاثات والذي عقد للمرة الأولى خلال قمة المناخ COP 27، كما أنه وفر جانباً مهماً من إمدادات الطاقة العالمية خلال الفترة الحالية التي تشهد الكثير من التحديات.
وأشار إلى أن نجاح المنتدى في تحقيق أهدافه وإنجازات استثنائية خلال السنوات الأربع الماضية كان وراءه جهود كل الوزراء الذين شاركوا في تأسيسه وانطلاقه سواء الحاليون أو السابقون الذين لديهم تأثير محسوس في النجاحات التي تحققت.
ولفت إلى أن الإمكانات الكبيرة والفرص والتحديات لا يمكن التعامل معها وإطلاق إمكانات الطاقة الكاملة بمنطقة شرق المتوسط، دون تعاون المنتجين والمستهلكين ودول العبور لتنمية مختلف مشروعات البنية التحتية لتداول الغاز والهيدروجين والطاقات المتجددة في المنطقة والأسواق الأخرى، وأن هذا يعد أمراً مفضلاً خلال الفترة الحالية خاصة وأن الأعضاء والمراقبين بالمنتدى يوفرون منصة للتشاور من أجل تحديد التوافقات للاستغلال الأمثل لهذه الإمكانات.
وأضاف الوزير أنه على الرغم من أن الغاز الطبيعي سيظل يلعب دوراً هاماً على الصعيدين الإقليمي والدولي، إلا أن التعاون والتوافق بين الدول الأعضاء بالمنتدى في الانتقال العادل نحو الطاقة الخضراء يعد أحد أهم أولويات المنتدى.
وأشار إلى أن عام 2022 شهد عقد العديد من المؤتمرات والأحداث الدولية ومن ضمنها قمة المناخ COP27 والتي استضافتها مصر الشهر الماضي في مدينة شرم الشيخ نيابة عن قارة إفريقيا.
ولفت الملا إلى أن المنتدى حقق نجاحاً ملموساً خلال يوم خفض الانبعاثات ممثلاً في الإعلان عن "مبادرة خفض انبعاثات الغاز الطبيعي بالمنطقة" ، مشيراً إلى أنه من متطلبات الانتقال الطاقي الناجح توفر إمدادات الطاقة ولذا فإنه من المهم مناقشة سبل توفير المزيد من مصادر الطاقة بأسعار مناسبة بما يدعم النمو والاستدامة عالمياً، وأن تقرير خفض انبعاثات الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط يعد خطوة أولى هامة في هذه العملية حيث يضع أسس للفترة الحالية والتوجهات المستقبلية للمنتدى كنموذج رائد للوصول للأهداف الطموحة لخفض انبعاثات الغاز بشرق المتوسط مع تسليط الضوء على المسار المطلوب للتنفيذ.
ومن جانبها أعلنت، ناتاشا بيليدس، وزيرة الطاقة القبرصية ورئيسة الدورة الحالية للمنتدى عن تسليم رئاسة الدورة الجديدة للمنتدى في عام 2023 إلى مصر، معربة عن تقديرها للدعم المصري خلال فترة رئاسة قبرص للمنتدى والجهود المبذولة لتحقيق أهدافه.
كما أشارت وزيرة الطاقة القبرصية في كلمتها إلى طرح بلادها لمبادرة إنشاء لجنة فنية وعلمية لدعم أهداف استراتيجية عمل المنتدى ودوره فيما يتعلق بالتخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز البصمة الكربونية لقطاع الطاقة وتقديم دراسات لأعضاء المنتدى، مؤكدة أن هدفنا الحالي هو التوسع فى دور المنتدى في المنطقة فيما يتصل بالغاز الطبيعي وجهود إزالة الكربون في شرق المتوسط وتنويع مصادر الطاقة .
كما استعرضت الوزيرة إنجازات المنتدى وأنشطته المؤثرة خلال عام 2022 وتقديم دراسات مهمة وخاصة فيما يتعلق بالتحول الطاقي وإزالة الكربون حيث كانت المشاركة في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ فرصة لعرض الدراسة المهمة التي قدمها المنتدى عن إزالة الكربون.
وأكد أسامة مبارز الأمين العام للمنتدى على أن المنتدى ركز خلال عام 2022 على تحقيق هدفين رئيسيين هما أمن الطاقة والتحول الطاقي وأن التحديات التي طرأت خلال هذا العام تدفع المنتدى لمزيد من التعاون والحوار مع كافة الجهات لتحقيق المصالح المشتركة للجميع.
وأكد رؤساء الوفود المشاركة في كلماتهم على الدور الحيوي للمنتدى وتبنيه أهدافاً عادلة منها دعم حقوق الدول في استغلال مواردها ودور المنتدى في تأمين جانب من إمدادات الطاقة العالمية وانفتاحه على استغلال الطاقات الجديدة والمتجددة وزيادة مساهمتها في مزيج الطاقة العالمي، وتقديمه مبادرات ودراسات مهمة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في صناعة الغاز الطبيعي.