نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، قولهم إن وزارة الدفاع تستعد لـ"استئناف وتوسيع كامل عملياتها الميدانية مع الشركاء الأكراد شمالي سوريا"، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن "المسؤولين توقعوا أن تُوتر خطوة البنتاغون العلاقات مع تركيا"، التي تحمّل أكراد سوريا مسؤولية الهجوم الدامي في إسطنبول الشهر الماضي.
وذكرت "واشنطن بوست" أن "3 مسؤولين حكوميين رفضوا الكشف عن هويتهم، يعتقدون أن أنقرة سترد على قرار واشنطن عبر إرسال قوات برية إلى شمال سوريا"، كما لوحت سابقا.
وشنت تركيا مؤخرا حملة عسكرية على الأكراد شمالي سوريا، بعد أن اتهمت جماعات تابعة لهم بتدبير هجوم إسطنبول الذي قتل خلاله 6 أشخاص وأصيب العشرات.
وتقول أنقرة إنها تجهز لغزو بري في مناطق المقاتلين الأكراد السوريين الذين تصفهم بالإرهابيين، علما أنهم يشكلون الجانب الأعظم من قوات سوريا الديمقراطية.
والإثنين قالت قوات سوريا الديمقراطية، وهي جماعة مدعومة من الولايات المتحدة ساعدت في هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا، إنها استأنفت عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة مع واشنطن بعد توقفها بسبب القصف التركي على المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت الجمعة تعليق جميع العمليات المشتركة نتيجة القصف، وهو ما أكده التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
ولطالما حذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن مجابهة اجتياح تركي جديد سيصرف مواردها عن حماية سجن يضم مسلحين من "داعش"، وقتال الخلايا النائمة للتنظيم التي مازالت تشن هجمات خاطفة في سوريا.
وتقول الولايات المتحدة إنها تتفهم مخاوف تركيا الحليفة في حزب شمال الأطلسي بشأن سوريا، لكنها عارضت شنها غزوا بريا، وقالت إن الغارات التركية هددت بشكل مباشر سلامة الجنود الأميركيين.
وقدم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الدعم لقوات سوريا الديمقراطية من خلال شن غارات جوية وتقديم المعدات العسكرية والمشورة منذ 2017، إذ ساعدها في بادئ الأمر على استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم "داعش" ثم دعمها لشن عمليات تستهدف خلاياه النائمة.