اتفق مستثمرون ومسؤولون من أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا على استغلال الدروس المستفادة من أزمتي وباء كورونا وحرب أوكرانيا في تنشيط التعاون الاقتصادي بين بلدانهم، وخاصة في مجالي الطاقة والنقل.
جاء هذا خلال فعاليات اليوم الثاني لحوارات روما المتوسطية، التي تشرف عليها وزارة الخارجية الإيطالية، وينظمها معهد الدراسات السياسية الدولية في إيطاليا، وتركز على مستقبل الطاقة والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وشارك في الحوارات: الرئيسة التنفيذية لمعهد الولايات المتحدة للسلام ليز غراندي، ورئيسة مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة ملتقى التداول للوساطة والاستثمارات المالية في الأردن تغريد النفيسي، ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة بالجزائر ياسين المهدي وليد، ومدير العلاقات العامة بمجموعة إيني الإيطالية للطاقة لابو بيستيلي، ونائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي جيلسومينا فيجيلوتى، بحسب موقع "ديكود 39" الإيطالي.
أهم نقاط الحوار
- ناقش المجتمعون التحديات الرئيسية الخاصة بجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، وسط الأزمات العالمية والاضطرابات المحلية.
- خطط اللاعبين الرئيسيين في الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخاصة الولايات المتحدة، وكذلك الصين التي تركز على مشاريع البنية التحتية الكبيرة (خاصة في البلاد المغاربية)، وإنشاء التبعيات التكنولوجية.
- إستراتيجيات تمويل التنمية التي تنفذها مختلف القوى الكبرى المتنافسة على النفوذ الإقليمي، ودور أوروبا في ذلك.
أبرز أقوال وآراء الحضور
- تطرقت الرئيسة التنفيذية لمعهد الولايات المتحدة للسلام ليز غراندي، إلى عدم استقرار السوق العالمية في ظلالحرب بين روسيا وأوكرانيا، قائلة إن: "مهمة الهيئة التي أعمل لديها هي إيجاد حلول للأزمات التي تحدث في الخارج".
- تضيف المسؤولة إنه رغم أزمة كورونا، يواصل الاتحاد الأوروبي التركيز على الاستثمارات، لا سيما مع الشركات المملوكة للدولة.
- وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة بالجزائر، ياسين المهدي وليد، يقول إن بلاده اتجهت لإصلاح وتنويع الاقتصاد لإنهاء الاعتماد على المحروقات.
- من أدوات الجزائر في هذا الصدد، تنفيذ إصلاحات لجذب الاستثمار الأجنبي، مثل قانون الاستثمار، وتوفير ضمانات أكبر لدخول وخروج رأس المال، وحرية الاستثمار.
- تطرقت نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي جيلسومينا فيجيلوتى، إلى دور البنك في الاستثمارات في الشرق الأوسط وإفريقيا، والتي تبلغ 2 مليار دولار سنويا من الاتحاد الأوروبي وجيرانه.
- ومتطلعة لنصيب أكبر، قالت: "نرى شراكات قوية، خاصة في هذه السنوات الثلاث، رغم الوباء، في الطاقة والأمن، والبنك يركز على الطاقة المتجددة، مع الالتزام بتطوير الطاقة النظيفة والاستثمار في النقل والسكك الحديد".
- بدوره، قال مسؤول العلاقات العامة بمجموعة إيني الإيطالية للطاقة لابو بيستيلي، إن الشركة المتواجدة في 65 دولة، تتمتع بوجود قوي في إفريقيا في أعمال النفط والغاز، وكذلك في الإمارات والبحرين وقطر والعراق وإيران.
- إضافة لذلك، تعتزم "إيني" استثمار 4 مليارات دولار العامين المقبلين في الجزائر التي وصفها بيستيلي بأنها "البلد الرئيسي ليس فقط لإيطاليا، ولكن لأوروبا أيضا".
- عبر بيستيلي عن الانطباع الإيجابي حول مؤتمر المناخ "كوب 27" الذي استضافته مصر الشهر الماضي، قائلا: "عندما نتحدث عن الطاقات المتجددة نتحدث عن مشاريع طويلة الأجل. ليس فقط الاستثمار والإنتاج، ولكن أيضًا العمل على رأس المال البشري وتدريب الموظفين وأشياء أخرى كثيرة".
- وبخصوص الأردن، اهتمت رئيسة مجلس الإدارة والمديرة التنفيذية لشركة ملتقى التداول للوساطة والاستثمارات المالية في الأردن، تغريد النفيسي، بالإشارة لوضع المرأة في مجال الاستثمار، وقالت: "في شركتنا لدينا مجلس إدارة كلنا فيه نساء.. خرجنا سالمين من الأزمة المالية لعام 2008 والربيع العربي والوباء".