ترأس العاهل المغربي، الملك محمد السادس، يوم السبت، في العاصمة الرباط، مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفاط المعروف اختصارا بـOCP للفترة (2023-2027).
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي في المغرب، فقد شهد ملك المغرب توقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة ومجموعة OCP المتعلقة بالبرنامج الاستثماري.
وقدم الرئيس المدير العام لمجموعة "OCP"، مصطفى التراب، نتائج البرنامج الاستثماري السابق للمجموعة، مشيرا إلى زيادة قدرات إنتاج الأسمدة ثلاث مرات، مما جعل المجموعة اليوم أحد أكبر منتجي ومصدري أسمدة الفوسفاط في العالم.
وأوضح البيان أن البرنامج عمل على الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة، مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني قبل سنة 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات الفريدة من الطاقة المتجددة، وعلى المنجزات والمكاسب التي حققتها المملكة.
وتابع أنه من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، تهدف المجموعة إلى تزويد جميع منشآتها الصناعية بالطاقة الخضراء بحلول سنة 2027.
وأردف البيان أن هذه الطاقة الخالية من الكربون ستتيح تزويد المنشآت الجديدة لتحلية مياه البحر، من أجل تلبية احتياجات المجموعة، وكذا تزويد المناطق المجاورة لمواقع المجمع الشريف للفوسفاط بالماء الصالح للشرب والري.
رهان على الطاقة المتجددة
وستمكن هذه الاستثمارات، على المدى البعيد، من وضع حد لاعتماد المجموعة، التي تعتبر المستورد الأول للأمونياك على الصعيد العالمي، على تلك الواردات، وذلك عبر الاستثمار في سلسلة الطاقات المتجددة - الهيدروجين الأخضر - الأمونياك الأخضر، مما سيمكنها من دخول سوق الأسمدة الخضراء بقوة وحلول التسميد الملائمة للاحتياجات الخاصة لمختلف أنواع التربة والزراعات، بحسب البيان.
وأورد الديوان الملكي في المغرب أنه سيتم تعزيز هذا الطموح من خلال برامج دعم المقاولات الصناعية الصغرى والمتوسطة، وكذا المقاولات الفاعلة في قطاعي الطاقة والفلاحة.
وقد خصص لهذا البرنامج الجديد، الذي يهدف إلى ترسيخ المكانة العالمية لمجموعة OCP ، استثمار إجمالي يقدر بـ 130 مليار درهم (12.3 مليار دولار)، خلال الفترة 2023 - 2027.
ويهدف البرنامج إلى تحقيق نسبة إدماج محلي تصل إلى 70 في المائة، إضافة إلى مواكبة 600 مقاولة صناعية مغربية، وخلق 25000 منصب شغل مباشر وغير مباشر.