أعلنت الشرطة الإسرائيلية وفاة أحد المصابين في انفجارين وقعا في ضواحي مدينة القدس، الأربعاء، فيما ذكرت أنها تشتبه في أن فلسطينيين قاموا بهما.
ووقع أحد الانفجارين بقرب محطة حافلات على أطراف المدينة حيث يتجمع الركاب عادة بانتظارها، ووقع الثاني في راموت شمالي المدينة.
وأعلنت مستشفيات استقبال نحو 12 مصابا، بينهم اثنان حالتهما حرجة واثنان حالتهما خطيرة.
وجاءت الهجمات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين بعد أشهر من مداهمات اسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بعد سلسلة من الهجمات الدامية ضد إسرائيليين أسفرت عن مقتل 19 شخصا.
يأتي العنف أيضًا في الوقت الذي يعقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو محادثات عقب الانتخابات، ومن المتوقع أن يشكل ما ستكون أكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل.
وقالت الشرطة إن الانفجارين وقعا في ساعة الذروة، وإنها أغلقت جزءا من الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى خارج المدينة حيث وقع الانفجار الأول.
وقال المسعف يوسف حاييم جباي، الذي كان في الموقع عندما وقع الانفجار، لراديو الجيش الإسرائيلي: "هناك أضرار في كل مكان هنا. رأيت مصابين ينزفون في كل مكان".
وبينما نفذ الفلسطينيون عمليات طعن ودهس وإطلاق نار في السنوات الأخيرة، باتت التفجيرات نادرة للغاية منذ انتهاء الانتفاضة الفلسطينية قبل نحو عقدين.
وقتل أكثر من 130 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية هذا العام، ما يجعله الأكثر دموية منذ 2006.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن معظم القتلى الفلسطينيين من النشطاء، لكن شبانا من راشقي الحجارة ومن المحتجين على عمليات التوغل وآخرين لم يشاركوا في أية مواجهات، قتلوا أيضا، كما قتل 5 إسرائيليين في هجمات فلسطينية في الأسابيع الأخيرة.