دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق، يوم الاثنين، إلى إيقاف انتهاك السيادة العراقية، وذلك غداة الغارات التركية التي استهدفت مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.
وقالت البعثة الأممية بالعراق في تغريدة على حسابها بموقع تويتر، "يجب أن تتوقف الهجمات المتكررة التي تنتهك السيادة العراقية"، مبينةً، أن "مثل هذا العدوان لا يزيد التوترات على نحو طائش فحسب، بل يتسبب في وقوع مأساة أيضاً".
وأضافت "أياً كانت الحسابات الخارجية التي تسعى دولة مجاورة إلى تسويتها، فإن استخدام الأدوات الدبلوماسية المعمول بها هو السبيل الوحيد للمضي قدماً".
ويوم الإثنين، استهدفت قذائف صاروخية الأراضي التركية موقعة ثلاثة قتلى في بلدة قارقامش الحدودية، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف.
وتصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني الذي ينشط في العراق، منظمة "إرهابية"، وترى في وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً له في سوريا.
عمليات برية
ونقلت وسائل إعلام تركية، عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن العمليات العسكرية لبلاده في العراق وشمال سوريا لن تقتصر على حملة جوية فحسب، وإن مناقشات ستجرى بشأن مشاركة قوات برية.
وأضاف أردوغان للصحفيين لدى عودته من قطر أن هيئة الأركان العامة التركية ووزارة الدفاع ستقرران معا بشأن مشاركة قوات برية، وذلك وفقا لما نقلته محطتا تي.آر.تي وسي.إن.إن ترك.
وقالت وزارة الدفاع إن طائرات تركية نفذت ضربات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد في سوريا والعراق الأحد ودمرت 89 هدفا ردا على هجوم بقنبلة في إسطنبول قتل ستة قبل نحو أسبوع.
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت كل من حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا بالوقوف خلفه. ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما بالاعتداء.