قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن العمليات في شمال سوريا والعراق لا تقتصر على الحملة الجوية، و"سنجري مناقشات حول مشاركة قوات برية".

ونقلت قناة "خبر ترك" المحلية، عن أردوغان قوله لدى عودته من قطر أن"هيئة الأركان العامة التركية ووزارة الدفاع ستقرران معا بشأن مشاركة قوات برية".

وأكمل قائلا: من غير الوارد أن تقتصر العملية العسكرية على العملية الجوية وسنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية. 

وأضاف أردوغان أنه لم يجر محادثات مع الرئيسين الأمريكي والروسي بخصوص عملية "المخلب - السيف" الجوية، موضحا أن السلطات الأمنية التركية تقرر وتتخذ خطواتها. ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن.

وأكد أردوغان أن عملية "المخلب-السيف" مستمرة وسنفعل ما يلزم جواً وبراً.

وقُتل شخصان وأُصيب ستة على الأقلّ جرّاء قصف صاروخي من الأراضي السورية استهدف مدينة قارقامش الحدودية التركية، حسبما أعلن حاكم محافظة غازي عنتاب.

وكتب المُحافظ داود غول على تويتر: "أُطلقت خمس قذائف هاون، باتجاه وسط قارقامش، توفي اثنان من مواطنينا وأصيب ستة بجروح، اثنان منهم في حالة خطرة".

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية، منها وكالة الأناضول الرسمية، نوافذ مدرسة محطّمة وشاحنة ثقيلة مشتعلة.

ووفق وكالة الأناضول، استهدفت القذائف مدرسة ثانوية ومنزلين، بالإضافة إلى شاحنة قرب معبر حدودي يربط قارقامش بمدينة جرابلس السورية.

أخبار ذات صلة

عملية "المخلب السيف".. تركيا والأكراد والعودة للغة القوة
جرحى بهجوم صاروخي على الأراضي التركية من سوريا

وكانت قذائف صاروخية قد سقطت من سوريا الأحد على معبر حدودي تركي، ما تسبب بإصابة ثمانية أشخاص هم جنديان وستة شرطيين أتراكاً.

وأعلنت أنقرة، صباح الأحد، شن عملية عسكرية جوية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق، بعد أسبوع على اعتداء دموي في إسطنبول، اتهمت كل من حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا، التي تصنفهم "إرهابيين"، بالوقوف خلفه. ونفى الطرفان الكرديّان أيّ دور لهما في الاعتداء.

واستهدفت الغارات التركية منتصف ليل السبت الأحد حتى ساعات الفجر الأولى، مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظتي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق)، أبرزها مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا.

وطالت الضربات التركية بشكل رئيسي مدينة عين العرب ومحيطها (شمال)، وصوامع حبوب في ريف المالكية الغربي ومحطة كهرباء في ريفها الجنوبي (شمال شرق).