أصيب جندي واثنان من أفراد الشرطة الأتراك، في هجوم صاروخي على إقليم كلس المتاخم للحدود مع سوريا، وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وقالت الوكالة إن الصاروخ أصاب منطقة قرب بوابة حدودية، إلا أنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر ميدانية لـ"سكاي نيوز عربية"، إن بعض الصواريخ سقطت في الأراضي التركية المقابلة لمعبر باب السلامة الحدودي، من مناطق تسيطر عليها بشكل مشترك قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجيش السوري.
وأكدت المصادر أن "أكثر من 10 صواريخ وقذائف مدفعية استهدفت القاعدة ومحيطها، مما تسبب في اشتعال الحرائق، دون توفر معلومات عن خسائر بشرية".
من جانبه، يواصل الطيران المسير التركي التحليق بشكل مكثف في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تحركات عسكرية تشهدها المنطقة.
يأتي ذلك بعد ساعات من شن سلاح الجو التركي غارات على نقاط متفرقة من مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية في أرياف حلب والرقة، تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع التركية عما أسمته عملية "وقت الحساب".
وكانت طائرات تركية مسيّرة قد قصفت، الأحد، بعدة صواريخ مواقع مشتركة للجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية على الحدود السورية التركية، غربي محافظة الحسكة، الواقعة شرقي سوريا.
وأوضحت مصادر ميدانية لـ"سكاي نيوز عربية"، أن القصف "تسبب في دمار تحصينات عسكرية، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة على نقاط التماس بين مناطق سيطرة الجيش السوري الوطني المدعوم من تركيا، ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من أميركا".
يأتي ذلك بعد أن توعدت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها مسلحون أكراد، في وقت سابق، بالرد على الضربات الجوية التي شنتها تركيا على مواقعها، الأحد.
31 قتيلا
وقتل 31 شخصاً على الأقل غالبيتهم من القوات الكردية وقوات النظام السوري في الضربات الجوية التي شنتها تركيا فجرا في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
وأعلنت أنقرة، صباح الأحد، شن عملية عسكرية جوية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق، بعد أسبوع على اعتداء دموي في إسطنبول، اتهمت كل من حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا، التي تصنفهم "إرهابيين"، بالوقوف خلفه. ونفى الطرفان الكرديّان أيّ دور لهما في الاعتداء.
وفيما أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، وعمودها الفقري المقاتلين الأكراد، مقتل أحد مقاتليها و11 مدنيا و15 من قوات الجيش السوري، تحدث المرصد عن مقتل 31 شخصا، هم 18 من أفراد قوات سوريا الديموقراطية وقوات الأمن الكردية ومجموعات مسلحة أخرى تابعة لها، فضلا عن 12 من الجيش السوري.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية بدورها عن مقتل "عدد" من العسكريين، من دون إضافة تفاصيل في أول تعليق لدمشق على الغارات التركية.
وأكدت القوات الكردية والمرصد السوري مقتل مراسل وكالة هاوار التابعة للإدارة الذاتية الكردية.
واستهدفت الغارات التركية منتصف ليل السبت الأحد حتى ساعات الفجر الأولى، مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظتي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق)، أبرزها مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا.
وطالت الضربات التركية بشكل رئيسي مدينة عين العرب ومحيطها (شمال)، وصوامع حبوب في ريف المالكية الغربي ومحطة كهرباء في ريفها الجنوبي (شمال شرق).
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، في تغريدة، إن "الضربات أسفرت عن دمار مستشفى مخصص لاستقبال مرضى وباء كورونا، ومحطة كهربائية في المالكية، فضلا عن صوامع الحبوب في منطقة ضهر العرب".