قالت قوات سوريا الديمقراطية، ليل السبت، إن تركيا شنت ضربات جوية على مدينة عين العرب (كوباني) السورية الواقعة على الحدود التركية ومناطق أخرى، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات التركية أدت إلى مقتل 6 من "قسد" ومثلهم من قوات الجيش السوري.

أخبار ذات صلة

أكراد سوريا يحذرون من "هجوم تركي".. حرب تلوح بالأفق
هجوم كركوك.. داعش يحتمي باستراتيجية "المجموعات المتنقلة"

وأوضح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي عبر "تويتر"، أن "كوباني، المدينة التي هزمت تنظيم داعش، تتعرض لقصف" من جانب الطائرات التركية.

وأضاف في تغريدة أخرى: "بالإضافة إلى قرية ظهير العرب التي يسكنها نازحو رأس العين، الذين نزحوا قسرا بسبب الاحتلال التركي عام 2019".

وتابع شامي أن الطائرات التركية "قصفت قرية البلونية المكتظة بالنازحين قسرا من عفرين عام 2018".

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس"، إن القصف التركي طال مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في محافظتي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق)، ونقاطا تنتشر فيها القوات الحكومية السورية في محافظتي الرقة والحسكة (شمال)، مشيرا إلى أن حصيلة القصف هي 12 قتيلا.

وكانت وسائل إعلام كشفت أن الطيران التركي شن عدة غارات جوية استهدفت مواقع قوات سوريا الديمقراطية، في محيط عين العرب وتل رفعت بريف الرقة، وعين دقنة بريف حلب.

وتأتي الغارات بعد أيام من اتهام أنقرة حزب العمال الكردستاني، بالوقوف خلف تفجير عبوة ناسفة في إسطنبول، بناء على ما اعتبرته "أوامر صدرت من كوباني".

تفجير إسطنبول.. تركيا ستتحرك في الشمال السوري

ونفت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل القوات الكردية عمودها الفقري وتدعمها واشنطن، أي علاقة لها بالتفجير الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81.

وأوقفت السلطات التركية إثر الهجوم شابة تحمل الجنسية السورية، واتهمتها بزرع القنبلة التي انفجرت في شارع الاستقلال المزدحم وسط إسطنبول.

والإثنين، حمل وزير الداخلية التركي سليمان صويلو حزب العمال الكردستاني المسؤولية عن الاعتداء، وقالت الشرطة التركية إن المتهمة اعترفت أنها زرعت القنبلة بناء على أوامر من الحزب، وأنها تلقت تعليمات من مدينة كوباني.

وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية، وتعدها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض ضدها صراعا مسلحا منذ عقود.

وومنذ عام 2016، شنت تركيا 3 عمليات عسكرية في سوريا استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة.