طلبت النيابة العامة في الجزائر، السبت، إنزال عقوبة الإعدام بـ74 متهما بتعذيب مواطن وإحراقه حيا والتمثيل بجثته في 11 أغسطس 2021 في منطقة القبائل، بعدما اتهموه خطأ بافتعال حريق ضخم، حسبما أفاد الإعلام المحلي.

ويحاكم المتهمون بقتل جمال بن إسماعيل أمام محكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر، بجناية "ارتكاب أفعال إرهابية وتخريبية، تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية"، و"المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد".

مطالبات بإعادة تفعيل عقوبة الإعدام في الجزائر

وبالإضافة إلى هؤلاء، يحاكم في هذه القضية 25 متهما آخر طلبت النيابة العامة إنزال عقوبة السجن 10 سنوات بحقهم، بعدما وجهت إليهم تهما عدة من بينها "التجمهر المسلح"، و"بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من إنعدام الأمن"، من خلال تصوير الجريمة والتمثيل بجثة القتيل ونشر صور ومقاطع فيديو لهذه الفظائع.

وجمال بن إسماعيل كان يبلغ من العمر 38 عاما، حين ذهب طوعا إلى بلدة في تيزي أوزو شمال غربي البلاد، للمساعدة في إطفاء حرائق غابات أودت خلال أسبوع بـ90 شخصا على الأقل.

وعندما علم أن البعض من سكان البلدة اشتبه بضلوعه في إشعال الحرائق كونه غريبا عن المنطقة، سارع إلى تسليم نفسه للشرطة، لكن حشدا غفيرا من المواطنين الغاضبين انتزعوه من أيدي قوات الأمن وأحرقوه حيا ومثلوا بجثته.

الجزائر..المدعي العام يستمع لأكثر من 90 شخصا في قضية "جمال"

وأظهرت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حشودا تطوق سيارة الشرطة التي كان على متنها بن إسماعيل، ثم تسحبه من داخلها وتنهال عليه بالضرب.

وعرضت خلال المحاكمة التي انطلقت الثلاثاء مقاطع فيديو كان المتهمون نشروها على منصات التواصل الاجتماعي، وتظهر تفاصيل الجريمة المروعة.