في منطقة دهشور بمحافظة الجيزة المصرية، يستعد المزارعون بالحبال لتسلق أشجار النخيل وجني التمور التي توضع بعد ذلك تحت أشعة الشمس قبل ضغطها وتعبئتها في صناديق.
يقول المزارع فتحي قزاز "بنجيبه في المنشر ونعمله الفرش ونفرده ونخليه أسبوع في الشمس وبعدين نلمه تاني نغسله غسيل حلو ونوديه تاني ع الدك ندكه ونزبطه ع التصدير على طول ونوديه منطقة التصنيع بتاعه".
لكن رغم إنتاج 1.8 مليون طن سنويا مما يجعل مصر واحدة من أكبر الدول المنتجة للتمور، لا تُصدر مصر إلا ما يتراوح بين حوالي 40 و50 ألف طن فقط بسبب التحديات اللوجستية.
وقال عز الدين جاد الله العباسي، مدير المعمل المركزي للأبحاث وتطوير النخيل "إنتاج مصر مليون 800 ألف طن، ولكن مصر تصدر من 40 إلى 50 ألف طن سنويا، وطبعا هذه كمية ضئيلة يتم تصديرها للخارج. أهم الدول التي يتم التصدير ليها إندونيسيا وماليزيا والمغرب".
وذكر خالد القزاز، مالك مزرعة تمور "رقم واحد في إنتاج التمور في العالم هو مصر حاليا، رغم ذلك لا نصدر إلا ما يقرب من 10 في المئة من إنتاجنا عشان إحنا للأسف عندنا معظم الأنواع مش جودتها عالية يحتاجها السوق العالمي، يمكن حاليا مؤخرا الحكومة بدأت تغير استراتيجية زراعة النخل، تستثمر في زراعة المجدول والبرحي، يمكن ده زراعة رجال أعمال أكتر وحكومة عشان المجدول والبرحي الفسايل بتاعته غالية بتبدأ من ألفين جنيه وده كتير أوي ع الفلاح في مناطق زي دي، بس مع انتشار الفسايل السنين اللي جاية الأسعار هتبدأ تقل".
وتسعى الحكومة للتغلب على تحديات مثل عدم وجود مناطق لوجستية وشاحنات مبردة لنقل التمور من المزارع إلى المصانع أو إلى الموانئ.
وتابع العباسي "طبعا إحنا في حالة عدم وجود هذه المبردات طبعا الثمار بتتأثر وبتصاب بآفات المخازن. أهم الحشرات التي تصيب الثمار في هذه المرحلة حشرة الايفستيا طبعا الحشرات حرشوفية الأجنحة بتصيب الثمار وتقلل من نسبة التصدير، فلابد إننا نوفر هذه المخازن المبردة طبعا فيه معوقات تانية لازم يكون عندنا مناطق لوجستية عشان نقدر نكمل لازم يكون عندنا عربيات مبردة عشان ننقل الثمار من مناطق الإنتاج إلى المصانع أو إلي الموانئ مباشرة حتى يمكن تصدير التمور".
وأضاف أن مصر تأتي في المرتبة الثانية عشرة في قائمة الدول المصدرة للتمور وتحقق أرباحا من التصدير تتراوح بين 43 و50 مليون دولار.
لكن رغم كثرة الإنتاج تظل القدرة على التصنيع ضعيفة وبالتالي يتم فقد جزء من المحصول.
وقال العباسي "محتاجين مصانع ذات جودة عالية، مصانع واخدة الهايجين (المعايير الصحية) وواخدة الأيزو عشان نقدر نصدر سواء للدول الأوروبية أو الصين أو أي دولة، عشان تقدر تصدر لازم تكون المصانع واخدة شهادات الممارسات الصناعية الجيدة، والمزارع تكون واخدة شهادات الممارسات الزراعية الجيدة عشان تقدر تصدر بكميات كبيرة".