أطلقت في بيروت خطة لزراعة القمح في لبنان، بمبادرة من وزارة الزراعة في حكومة تصريف الأعمال على أن تبدأ عمليات التسجيل في المراكز الزراعية المنتشرة في كل الأراضي اللبنانية يوم الاثنين المقبل في السابع من نوفمبر وتستمر لمدة أسبوع .
تعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في لبنان وفق ما قالته ممثلة منظمة الفاو في بيروت نورة أورابح حداد لموقع سكاي نيوز عربية.
وأضافت "أتت هذه الخطة نتيجة تداعيات انعكاسات الحرب في أوكرانيا وما نتجت عنها من تداعيات سلبية على الأمن الغذائي العالمي خصوصاً في لبنان كونه يعتمد بشكل كبير على الواردات ".
وأوضحت أن "المنظمة تضع المزارعين اللبنانيين في صلب اهتمامها ومشاريعها لأنهم تأثروا كثيراً جراء الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد".
ولفتت المسؤولة في الفاو إلى أن" المنظمة وبالتعاون مع وزارة الزراعة وشركاء استراتيجيين من القطاع العام والخاص وممثلين عن المجتمع الدولي تعمل على تطوير برنامج لرفع كفاءات المزارعين وتعزيز قدراتهم ".
وعددت حداد الركائز التي سيعتمدها برنامج زراعة القمح على الشكل التالي:
- تحويل النظم الغذائية للمزيد من الاستدامة من خلال تعزيز سلاسل القيمة وتطوير سياسات مناسبة لتحقيق الأمن الغذائي
- تشجيع الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية
- دعم صمود المزارعين اللبنانيين
وختمت حداد حديثها لموقع سكاي نيوز عربية بالقول " توفر الخطة ما يزيد عن 150 طنا من بذور القمح المؤصلة لتوزيعها على صغار المزارعين في البلاد وتدريبهم" .
وقال وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي عقد مؤتمراً صحافياً الأربعاء، في مقر الحكومة بالسراي الحكومي في بيروت أن "الكميات المتوقع توزيعها تقدر بحدود 300 طن من القمح الطري من نوع اكساد 1133 وهو النوع الملائم لطبيعة الأرض اللبنانية. "
أضاف الوزير حسن في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية أن "عمليات التوزيع تستهدف 1200 مزارع تتراوح مساحات أراضي كل منهم ما بين 5 الى 7 دونمات، و1000 مزارع بين 7 الى 10 دونمات أي ما معدله 125 كلغ للفئة الأولى و170 كلغ للفئة الثانية، على أن تتحمل وزارة الزراعة والدولة اللبنانية 50 بالمئة من قيمة سعر البذور والـ 50 بالمئة الأخرى على عاتق المزارع. "
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان عبدالله الوردات لموقع سكاي نيوز عربية "تكمن أهمية إطلاق هذا المشروع في كونه سيؤسس لتنمية القطاع الزراعي في لبنان".
وأشار الوردات "الوقت حان لتنفيذ مثل هذه الخطة فالإنتاج المحلي لا يكفي وأتوقع أن تؤثر هذه المبادرة في إنتاج الموسم المقبل "
وأضاف " نعمل على تقديم الدعم اللازم للبنان في سبيل زيادة مساحة الأراضي الزراعية التي يمكن استثمارها".
وكشف الوردات عن تقديم إمكانيات تقنية للمزارعين في لبنان مشيراً الى "إجراء مسح لكافة الأراضي اللبنانية من خلال صور الأقمار الصناعية تمكن المسؤولين من معرفة كمية الانتاج لاحقاً “.
وختم "لأول مرة في لبنان يتم استخدام هذه التقنيات في الزراعة وقد حان الوقت أن تتم زراعة القمح المناسب لطبيعة لبنان “.