أطلقت قوات الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات حاشدة انطلقت، يوم الأحد، في أكثر من 30 مدينة للمطالبة بالحكم المدني وتحقيق العدالة.
وتأتي مسيرات الأحد بعد يوم واحد من مسيرة؛ دعما للجيش ورفضا لتسوية محتملة تمنح السلطة للمدنيين؛ سيرتها مجموعات متحالفة مع تنظيم الإخوان.
واغلقت السلطات معظم الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاثة - الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري، وكثفت من انتشارها ووضعت حواجز أسمنتية في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.
وتزامنت الاحتجاجات الجديدة مع مرور عام على الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 والتي أنهت الشراكة التي كانت قائمة بين المدنيين والعسكريين.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بعودة العسكر إلى ثكناتهم وتشكيل سلطة مدنية كاملة، وتحقيق العدالة.
وفي حين تستمر الاحتجاجات الشعبية؛ تقول بعض القوى السياسية السودانية إنها تسعى لإيجاد حل للأزمة بالتعاون مع الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد، إضافة إلى أطراف فاعلة في المجتمع الدولي الذي يضغط بقوة من أجل تسليم السلطة للمدنيين.