قال رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، السبت، إن المؤشرات أضحت أكثر إيجابية وتدعو للتفاؤل وتبشر بقرب النجاح في الوصول لوفاق بمشاركة معظم القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام في البلاد.
جاءت تصريحات عبد الفتاح البرهان خلال مشاركته في منتدى "تانا" للأمن والسلم في إفريقيا، الذي ينعقد في مدينة بحردار بإثيوبيا.
واعتبر البرهان أن تلك المؤشرات تقوي من الضمانات التي تكفل استقرار الفترة الانتقالية، وتمكن الجميع من تشكيل حكومة مدنية تدير السودان، وتهيئ المناخ وتتخذ التدابير اللازمة لإقامة انتخابات حرة وشفافة نهاية الفترة الانتقالية.
وتابع: "نؤكد على مواقفنا الثابتة التي أعلناها، والتي تقضي بانسحاب وخروج المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتمكن من التفرغ لمهامها الأساسية في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد".
وعلى المنتدى السياسي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني: "منتدى تانا يضع حلولا إفريقية قابل للتطبيق.. والسودان دولة حريصة في المشاركة فيه منذ إطلاقه".
وتابع: "السودان يقوم بدور في القرن الإفريقي لقناعته بمبدأ التكامل وحسن الجوار والعلاقة بين دول المنطقة".
مباحثات مع آبي أحمد
وعلى هامش المنتدى، عقد البرهان جلسة مباحثات مشتركة مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.
وأكد البرهان أن القضايا العالقة بين الدولتين يمكن حلها عبر الحوار، مشددا على حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع الجارة إثيوبيا.
وقال إنه فيما يتعلق بقضية سد النهضة، فإنه من الممكن التوصل لاتفاق بشأن القضايا الفنية للسد.
ورحب بمقترح رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن قيام تكامل اقتصادي بين إثيوبيا والسودان.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن امتنانه لمشاركة رئيس مجلس السيادة في منتدى "تانا".
وقال إن العلاقة مع السودان ذات خصوصية.
وأوضح أن مشروع سد النهضة سيعود بفوائد كبيرة على السودان ولن يكون خصما عليه. وتقدم آبي أحمد بمقترح لقيام آلية للتكامل الاقتصادي بين البلدين.
وأكد الجانبان ضرورة معالجة كافة المشكلات الحدودية بالطرق السلمية عبر اللجان الفنية المتخصصة.