حذرت الأمم المتحدة من أن ستة ملايين شخص سيواجهون شتاء قاسيا في ظل إنعدام أبسط مقومات الحياة.

ويوجد في مناطق شمال شرقي سوريا نحو 100 ألف من النازحين والمهجرين غيرِ المدرجين على قوائم الأمم المتحدة، يعيشون أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة بالمخيمات.

ووفقا لآخر إحصائيات الأمم المتحدة، فإن ستة ملايين شخص بحاجة عاجلة لمساعدات إنسانية لمواجهة فصل الشتاء المقبل في شمال شرق سوريا.

من جهتها تقول السلطات إن العدد أكبر من ذلك بكثير، في ظل وجود 14 مخيما متموضعا شمال شرقي سوريا وغير مدرجة لدى قوائم الأمم المتحدة.

ويعتبر مخيم "واشو كاني" في الحسكة من المخيمات التي يفتقد قاطنوها لأبسط مقومات الحياة.

وقد قالت إدارة المخيم إن الإمكانيات المتوفرة فيه في غاية الشح، حيث يشكو هذا المخيم من محدودية كمية المازوت، مفيدة أن الكميات المتوفرة التي سيتم توزيعها على سكان المخيم في غاية القلة، بالإضافة إلى وجود مشكلة اهتراء المدافئ خاصة في ظل عدم توفر بدائل كافية لتوزيعها على الناس.

عندما يحل الشتاء

كابوس التدفئة

بينما تحاول السلطات في مخيم "واشو كاني" تقديم الدعم الممكن للنازحي، يجتهد هؤلاء أيضا في الاستعداد لفصل الشتاء بالإمكانيات المتوفرة لديهم.

ويتحدث مواطنون عن غياب كافة المستلزمات وهم بحاجة للمدافئ والوقود والمساعدات ليكونوا قادرين على مواجهة الشتاء.

ورغم الظروف القاسية التي يعيشها النازحون في المخيمات مع اقتراب فصل الشتاء، لكن يبقى القلق من اضطراب الأوضاع الميدانية يظل أيضا هاجسهم الأكبر.

فتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وإنعدام الوقود ووسائل التدفئة، عوامل عديدة تتظافر فيما بينها لتعمق أزمات النازحين المختلفة في فصل الشتاء، وتصعب عليهم الحياة مع إنعدام أبسط مقوماتها.

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بشأن "تفشي الكوليرا"
تحرير إيزيديتين من قبضة نساء داعش
مخيم يخشاه العالم.. "شبح داعش" يطل برأسه من قلب "الهول"
فرنسا تعيد عشرات الأطفال و16 والدة من مخيمات في سوريا