قال مكتب الرئاسة اللبنانية، إن الرئيس ميشال عون تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الثلاثاء، حيث هنأه بانتهاء المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.
وبحسب الرئاسة اللبنانية، فإن بايدن أكد وقوف الولايات المتحدة الى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، من قصر بعبدا، إن العرض النهائي جرت الموافقة عليه باللغة الإنجليزية وتتم دراسته لدى الرئيس عون باللغة العربية حالياً.
وأضاف ميقاتي، أن الرئيس اللبناني سيطل يوم الثلاثاء أو الأربعاء لأجل الاطلاع على تفاصيل الاتفاق الذي جرى التوصل إليه.
وتابع "أود أن أشكر الفريق اللبناني الذي ساهم في دراسة هذا الإتفاق، كما أشكر الإدارة الأميركية والرئيس الفرنسي بالذات لما قاموا به".
وأشار ميقاتي إلى الاتفاق على البدء بمراحل التنقيب مع شركة "توتال" فور الاتفاق النهائي، فيما يرتقب أن تسمح الاتفاقية بإنتاج إضافي للغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
ويأمل لبنان أن يساعد التنقيب عن الغاز في انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية التي وصلت مستوى يُوصف بـ"الكارثي".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال عون على تويتر، إن بلاده تأمل في الإعلان عن الاتفاق حول ترسيم الحدود المائية مع إسرائيل في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن الصيغة النهائية للاتفاق "مرضية" لبيروت.
وأضاف أن مشاورات ستجري مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان لاتخاذ موقف نهائي بشأن صيغة الاتفاق.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، الثلاثاء، أن بلاده توصلت إلى "اتفاق تاريخي" مع لبنان بشأن حدودهما البحرية المشتركة بعد شهور من المفاوضات بوساطة أميركية.
ووصف لابيد الاتفاق بأنه "إنجاز تاريخي سيعزز أمن إسرائيل ويضخ المليارات في الاقتصاد الإسرائيلي ويضمن استقرار الحدود الشمالية".
وبحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، كشف مسؤول إسرائيلي، أنه من المتوقع أن تعلن إسرائيل موافقتها النهائية على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان في غضون 3 أسابيع.