كشف وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فراس الأبيض، عن تدابير الوقائية اتخذتها الوزارة لتعزيز دور المستشفيات الحكومية وتأمين الدواء لمرضى السرطان في لبنان واتخاذ الجهوزية اللازمة لحماية البلاد من أي فيروس أو وباء قد يصل الى لبنان من بلاد أخرى مجاورة.
وقال الأبيض في حوار خاص مع موقع "سكاي نيوز عربية": في ظل الظروف المالية البالغة الصعوبة التي يشهدها لبنان والتي تنعكس خصوصاً على القطاع الصحي والاستشفائي، لا بد من تعرفة جديدة تعتزم وزارة الصحة تطبيقها تواكب التراجع الكبير في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار بهدف التخفيف عن كاهل المواطن ".
وحول مضاعفة التغطية الاستششفائية، قال الأبيض: بعد زيادة تمويل موازنة الاستشفاء لوزارة الصحة العامة من 450 مليار ليرة لبنانية إلى 2600 مليار ليرة بات الأمر ممكناً".
وأوضح وزير الصحة أن القرارات التي اتخذت سيبدأ تنفيذها فوراً وهي كالتالي:
• زيادة التغطية الصحية للمستشفيات بمعدل ستة أضعاف بما يشمل أتعاب الأطباء وعلاج غسيل الكلى وعدد من الفحوصات المخبرية، أي أن التسعيرة الأساسية لتكلفة الاستشفاء سوف تتضاعف 6 مرات .
• سيتم الإبقاء على برنامج الدعم الذي يتم تطبيقه مع البنك الدولي لدعم الفاتورة الاستشفائية التي تدفعها وزارة الصحة العامة ما سيؤدي بالنتيجة إلى رفع التعرفة التي تتقاضاها المستشفيات بمعدل ثمانية أضعاف.
• يتضمن البرنامج مع البنك الدولي اتفاقاً مع شركة تدقيق مستقلة لمراجعة الفواتير وضمان عدم حصول أي تلاعب بها.
• العمل جار حالياً على آلية لتسريع دفع الفواتير للمستشفيات من قبل الوزارة كجهة ضامنة وعلى تعزيز دور المستشفيات الحكومية وعمل المراقبين.
تعزيز عمل المراقبين الصحيين
كما شدد الوزير الأبيض على الأهمية الكبيرة التي توليها وزارة الصحة العامة لحماية المواطن، قائلا:
• نعمل على تعزيز عمل المراقبين الصحيين والمفتشين على المستشفيات.
• إعداد برنامج جديدة تحت رقابة مديرية العناية الطبية، في المناطق اللبنانية كافة حول نوعية الخدمات الاستشفائية وصحة فروقات كلفة الاستشفاء المطلوبة من المواطنين.
• تزامن البرنامج مع إعادة تفعيل الخط الساخن لوزارة الصحة العامة بعد تأمين تمويل له ما سيسهّل تواصل المواطنين مع الوزارة.
• تقديم اقتراح يتعلق بإعادة توزيع السقوف المالية للمستشفيات بما يحقق دوراً أكبر للمستشفيات الحكومية وبما يضمن أن تكون الفروقات في كلفة الاستشفاء التي تطلبها هذه المستشفيات من المواطن أقل من الفروقات المطلوبة في المستشفيات الخاصة.
دعم مرضى السرطان
وأقرّ الوزير الأبيض بأن هذه الإجراءات والقرارات لن تغطي للأسف كل التكاليف، لأن الزيادة التي أقرت في الموازنة لا تغطي ما يشهده الدولار من ارتفاع هائل في السوق السوداء لكنها تحقق خطوة كبيرة جدا في الاتجاه الصحيح.
ووعد الأبيض أن الخطوة التالية ستخصص لدعم المرضى السرطان وغسيل الكلى في لبنان لحصولهم على ما يستحقون من خدمات.
الكوليرا
وحول انتشار الكوليرا في سوريا، قال وزير الصحة: "نعمل على برنامج متكامل ونحن في مستوى عال من الجهوزية".
وحول أدوية السرطان، قال الأبيض: "نقوم بنظام تتبع خاص أعد لمراقبة أدوية السرطان ومعرفة كمية الأدوية التي تصل الى المرضى".
وختم وزير الصحة بالقول: "بقدر ما يرصد لوزارة الصحة من أموال ودعم، بقدر ما تقدم من الخدمات للمواطن ونحن نحاول تأمين علاج مرضى السرطان وهناك تحسن ملموس في هذا المجال"، كاشفاً عن تدابير اتخذت من خلال توسعة حصص التدريب على 26 مستشفى لهذا الشأن على أن تصير المستشفيات كافة ضمن نظام تتبع علاج السرطان.
التهاب الكبد الفيروسي
وحذرت منظمة الصحة العالمية في بيروت على صفحتها في موقع "تويتر" من انتشار التهاب الكبد الفيروسي الألفي في لبنان، لكن الوزير قال إن ذلك لا يعني أن الأمر خطير.
وأضاف: "دور المنظمة خصوصاً بعد جائحة كورونا العمل على استباق أي وباء، وهنا وجهت المنظمة تنبيها ليس أكثر سيما أن لبنان في فصل شح المياه، وإمكانية تلوث شبكات مياه الشرب ممكنة قبل هطول الأمطار، وعلى وزارة الطاقة والمياه أخذ التنبيهات بعين الاعتبار ومعالجة المسألة".