يتداول على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان منشورات مصورة عند الشاطئ جنوب العاصمة بيروت، تبدو فيها آلاف الأسماك النافقة، في مشهد يوحي بمجزرة تعرضت له هذه المخلوقات البحرية المتنوعة.
وكانت وزارة الزراعة في لبنان قد أعلنت، الأربعاء، أنه "بعد ورود معلومات عن وقوع كارثة نفوق كميات كبيرة من الأسماك والأحياء البحرية على شواطئ بيروت، توجه فريق من وزارة الزراعة برئاسة الوزير عباس الحاج حسن لمعاينة شاطئ الأوزاعي (الموازي لمطار رفيق الحريري الدولي) إلى موقع الجريمة البحرية".
وقالت الوزارة في بيان أن الفريق "قام بمعاينة المكان".
واجتمع الحاج حسن مع مسؤولي صيد الأسماك في المنطقة، وشدد على "ضرورة منع أي مخالف من ممارسة صيد الأسماك".
ما السبب؟
أشارت مصادر وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، الخاصة لموقع سكاي نيوز عربية، إلى أن "الوزير استمع إلى مطالب الصيادين، وأكد على "ضرورة استعمال شباك بقياسات محددة تتلاءم مع صيد الاسماك بأحجام معينة، وتسمح للأسماك الصغيرة من الفرار منها، وأعطيت التوجيهات للفريق الفني لتحديد المخالفين وتحرير محاضر ضبط بحقهم".
وعلم موقع سكاي نيوز عربية أن "مشهد نفوق الأسماك صوره أحد الصيادين عند شاطئ الأوزاعي القريب من مدرج هبوط الطائرات في مطار رفيق الحريري الدولي".
وقال أحد الصيادين في المنطقة لموقعنا إن "الكارثة نتجت عن استخدام "جاروفة البر" التي باتت تستخدم بين الصيادين عند الشاطئ وهي مصنعة محليا وبطريقة مؤذية للأسماك دون مراعاة القوانين الخاصة بذلك".
نقيب الغواصين في لبنان
ورجحّ نقيب الغواصين في لبنان محمد السارجي لموقع سكاي نيوز عربية أن "سبب نفوق الأسماك كما ظهر في المشهد المصور ناتج عن استخدام الديناميت المتفجر بالبحر او (الجاروفة) دون ان يستبعد فرضية الديناميت ".
أوضح السارجي أن" المشهد يوحي أكثر بفرضية استخدام المتفجرات البحرية، خصوصا ان من يستخدم التفجير لاصطياد الاسماك يأخذ الأسماك الكبيرة ويترك الصغيرة على الشاطئ خوفا من اكتشافه أو ملاحقته من قبل القوى الامنية المختصة".
وأوضح النقيب أن "الجاروفة هي عبارة عن شباك كبيرة ترمى في البحر وتجرف كل ما يمر بطريقها حتى السباحين، ولها حبال تحيطها من الجهتين تشدها بقوة نحو البر ويؤخذ السمك الكبير منها فيما يرمي الصغير عند رمال الشاطئ".