ارتفعت حصيلة وفيات فاجعة "الكحول السامة "بمدينة القصر الكبير، شمال غربي المغرب، من 15 قتيلا إلى 19، الأربعاء.

وفي هذا الصدد، ذكر مصدر أن 4 أشخاص آخرين يقعون في العناية المركزة بكل من مدينتي القصر الكبير والعرائش، جراء مضاعفات المشروب الكحولي.

وقال مصدر محلي لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، إنه صباح الأربعاء تم نقل 9 جثثت إلى مستودع الأموات بمستشفى القصر الكبير.

تساقط الضحايا تباعا

وكان سكان مدينة القصر الكبير استيقظوا على فاجعة تساقط ضحايا الكحول السامة تباعا، واحدا تلوا الآخر، منهم من توفي بمجرد احتساءه الخمر في الشارع وآخرون في صباح اليوم الموالي.

ويروي مصدرنا، أن سكان المدينة فوجئوا بخبر وفاة عدد من المواطنين بسبب تناولهم مادة كحولية تسمى بمسكر "ماء الحياة" الذي يطلق عليه بالاسم العامي المغربي اسم "الماحيا" وهو خمر يصنع بطريقة يدوية يحتوي على عدة مواد منها التين والعنب، بالإضافة إلى استعمال مواد مخدرة.

التحقيقات مستمرة 

في غضون ذلك، أوقفت السلطات الأمنية رجلا في الثامنة والأربعين من عمره يشتبه في أن يكون قد باع المشروبات الكحولية السامة للضحايا.

وأسفرت التحقيقات التي أجراها الأمن عن توقيف ابن المشتبه فيه أيضا، نظرا لدوره في ترويج المشروبات الخطيرة على الصحة.

ولدى القيام بعملية تفتيش، تمكن عناصر الأمن من حجز 49 لترا من الكحول المهربة التي يشتبه في أن تكون مسؤولة عن وقوع عدد كبير من القتلى.

أخبار ذات صلة

مشروبات كحولية سامة توقع 15 قتيلا في مدينة مغربية
"كارثة" تتكرر في الهند.. 25 قتيلا ونقل العشرات للمستشفى

 مأساة 

وعلى صعيد آخر، قالت قريبة أحد الضحايا في اتصال مع "سكاي نيوز عربية"، إنها فوجئت بوفاة صهرها بعد شربه لقنينتين من الخمر المسموم، مضيفة "إنه لم يسبق أن تعرض أحد من مدمني الكحول أن تعرض لمضاعفات أو مرض نتيجة احتساء قنينة خمر".

وتابعت المتحدثة نفسها، أنه "في حالة ما تبين أن بائع الخمور يمزجها بمادة الماحيا، يجب أن تطبق في حقه أقصى العقوبات حتى يكون عبرة لكل شخص يرتكب جريمتي الغش والتدليس".

وحسب شوقي أمراي، مسؤول وزارة الصحة في إقليم العرائش، أكد أن المستشفى المحلي في مدينة القصر الكبير استقبل 9 جثث، في صباح الثلاثاء، ثم ارتفع عدد الضحايا على مدار اليوم، ليصل إلى 15، بينما ثلاثة مصابين أخرين يتلقون الرعاية الطبية في الوقت الراهن، وحالتهم مستقرة.