كشف رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الجمعة، عزمه الدعوة إلى جولة ثالثة من الحوار الوطني لحل مشكلات العراق.
وقال الكاظمي في مقابلة تلفزيونية: "أطلب من القوى السياسية العراقية تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه العراق والاستفادة من فرص الحوار الوطني".
وأضاف: "هناك من يتمنى فشل الحكومة في كل شيء بسبب خلافات شخصية معي، وأدعو جميع الأطراف التي لديها خلافات معي إلى تصفيتها بعيداً عن مصالح الشعب، وسأضحي في كل شيء من أجل العراقيين وإعادة البلد إلى وضعه الطبيعي".
وأردف بالقول: "سأدعو إلى جولة ثالثة من الحوار الوطني لحل مشكلاتنا ولا سبيل لدينا سوى الحوار"، مؤكداً: "لدينا فرصة لبناء العراق وعلى الجميع تحمل المسؤوليات تجاه ذلك".
وأضاف الكاظمي: "سنساهم في كل شيء للمساعدة في استقرار المنطقة للمحافظة على كرامة شعوبها".
وشدد على ضرورة أن "تتعاون مؤسسات الدولة والتشريعية والقضائية والأمنية لإنهاء حالة السلاح المنفلت"، لافتاً إلى أن "الجميع يعلم من يمتلك السلاح المنفلت واتخذنا إجراءات في معالجته".
وختم الكاظمي، قائلاً: "اعتقلنا الأسبوع الماضي شخصاً مهماً كان ينتمي لإحدى مؤسسات الدولة اعترف بقتل المتظاهرين وبعض الشخصيات".
وحدثت ما بين جولتي الحوار الوطني، الأولى التي عقدت في أغسطس، والثانية التي عقدت مطلع الشهر الجاري، إثر إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي، أحداث أمنية خطيرة.
وخرج أنصار الصدر في احتجاجات حاشدة تحولت لصدامات مسلحة، نجم عنها سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.