تمكن الجيش الوطني الليبي من القضاء على عناصر خلية لتنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك في معركة بمدينة القطرون الواقعة جنوب غرب البلاد.
وقالت مصادر أهلية، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن وحدات من الجيش الوطني تبادلت إطلاق النار مع المجموعة، وهو ما أسفر عن مقتل عنصرين للتنظيم المتطرف، بالإضافة إلى ضبط آخر، ومصادرة سيارة مجهزة بالأسلحة كانت بحوزتهم.
وتشهد منطقة القطرون نشاطًا للعناصر الإرهابية والمتطرفة، حيث ينفذ الجيش الليبي عمليات مستمرة هناك لاستعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، كان أبرزها التي وقعت نهاية يناير الماضي، واستمرت 44 ساعة حسب الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر التنظيم.
نشاط في القطرون
ينشط داعش بشكل واضح في القطرون، حيث كان آخر عملياته في السابع من يونيو الماضي، حين هاجم بوابة إردغا جنوب القطرون، التي يتمركز فيها أفراد الكتيبة "634 مشاة"، الذين تمكنوا من التصدي للهجوم، وأسفر عن إصابة اثنين من رجال الجيش بجروح خطيرة.
لكن المواجهة الأبرز وقعت في نهاية يناير الماضي، حين دارت الاشتباكات على مدار 44 ساعة بين قوات الجيش والتنظيم الإرهابي، لتسفر في النهاية عن مقتل عدد كبير من "الدواعش"، بالإضافة إلى ضبط وتدمير عدد من السيارات التي يستخدمونها في التنقلات عبر الدروب الصحراوية، وأيضًا اكتشاف مخابئ للذخيرة والأسلحة ومصادرتها.
تحت الرصد
قال الخبير الأمني العميد محمد الرجباني، إن الجيش رصد منذ فترة نشاط الإرهابيين في القطرون، الذين يستغلون التضاريس الصعبة هناك في محاولة التموضع، وحاولوا سابقًا خلق مكان ارتكاز بجبل عصيدة، قبل أن يتمكن الجيش من إحباط مخططهم هناك.
وشدد الرجباني على أن الخطر كبير على الجنوب الذي يعاني من مشكلات كثيرة، معربًا عن ثقته في قدرة القوات المسلحة على مواجهة هذا التحدي الذي تحتاج فيه إلى دعم من الدول العربية.
دوريات استطلاع
نفذت وحدات الجيش الليبي دوريات استطلاع في عمق الصحراء الليبية بمحيط القطرون وإلى الأجزاء الحدودية بالمثلث الحدودي الواقع بين ليبيا والجزائر والنيجر، حسب المسؤول الإعلامي بالجيش الليبي عقيلة الصابر.
وتتواصل جهود الجيش في تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والمتطرفين رغم عدم حصوله على الدعم الكافي، وفق الصابر، الذي يشير إلى نجاح القوات المسلحة في توجيه ضربات قوية على التنظيمات المتطرفة ما نجح في النهاية من حد أنشطتها بشكل واضح في الجنوب، مع تعزيز القوات المتمركزة هناك ورفع درجة الاستعداد بها بصفة دورية.
وتحول الجنوب الليبي خلال السنوات العشر الأخيرة إلى ممر "مهم" لتهريب الأسلحة وتجارة البشر ومأوى لبعض المجموعات الإرهابية والإجرامية، كما أنه بات أحد أهم منافذ توريد الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.