دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، القادة السياسيين العراقيين إلى بدء "حوار وطني" بهدف معالجة الأزمة السياسية القائمة، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حسبما أفاد البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن والكاظمي "رحبا بعودة الأمن إلى الشارع، ووجها دعوة لجميع القادة العراقيين من أجل البدء بحوار وطني يهدف إلى بناء حل مشترك، في إطار الدستور والقوانين العراقية".
وأثنى بايدن على "القيادة الشخصية" للكاظمي، وجهوده لـ"حفض التوترات في المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية"، وبأداء قوات الأمن العراقية.
وأعرب الرئيس الأميركي عن دعمه لـ"عراق مستقل وذي سيادة"، وسط النفوذ الإيراني في البلاد التي اجتاحتها الولايات المتحدة عام 2003.
وأخفق العراق الذي هيمنت عليه السياسات الطائفية خلال العقدين الأخيرين، في تشكيل حكومة منذ انتخابات أكتوبر الماضي، في ظل توتر بين رجل الدين مقتدى الصدر وفصائل موالية لإيران.
وكان الكاظمي قد دعا منتصف أغسطس قادة القوى السياسية إلى "حوار وطني"، رغم عدم موافقة الصدر على المشاركة.
وتصاعد التوتر بشكل حاد، الإثنين، مع اقتحام أنصار الصدر للمنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل.